قالت وزارة البيئة، إن السيناريو الذي أوردته مجلة "ناشيونال جيوجرافيك" الأمريكية حول غرق القاهرةوالإسكندرية والدلتا بسبب التغيرات المناخية هو السيناريو الأكثر تشاؤما بين 4 سيناريوهات للتغيرات المناخية، والتي قد تحدث بعد 5 آلاف عام حال عدم بذل دول العالم إجراءات للحد من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، والتكيف معها. أضافت الوزارة، في رد أعدته الباحثة في وحدة الدراسات الفنية بالوزارة نادية المصري ونشرته "البيئة" على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن عدم تحرك دول العالم لمواجهة التغيرات المناخية أمر يصعب تقبل حدوثه مع ما تبذله دول العالم من مجهودات لمجابهة هذه الظاهرة. وقالت الوزارة، إن مقال المجلة الأمريكية نوع "مبالغ فيه" من التوعية لجذب انتباه العالم والمجتمعات والشعوب حول خطر تجاهل التغيرات المناخية، وما قد يحدث من آثار كارثية إذا لم تتعاون الدول في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. ولفتت "البيئة" إلى أن توقعات التقارير التجميعية للجنة الدولية المعنية بتغير المناخ المتشائمة بشأن حجم ارتفاع المحيطات والبحار، تشير إلى أنها سترتفع بين 28 إلى 98 سنتيمترا بحلول عام 2100، مضيفة: "وهو ما يكفي لغمر الأجزاء ذات المنسوب المنخفض عن مستوى سطح البحر ومنها أجزاء من ساحل البحر المتوسط". وتابعت: "لقد تبنى التقرير احتمالية ذوبان كامل الجليد على سطح الأرض بما فيها قمم الجبال من دون أن يذكر ما هي درجة الحرارة التي ستصل لها الأرض حينذاك.. وهل ستكون الأرض ذاتها صالحة للحياة بهذه الحرارة.. وهذا قد يحدث بعد خمسة آلاف عام من الارتفاع المستمر في حرارة الأرض نظرا لاستمرار انبعاث غازات الاحتباس الحراري". واستطردت: "ولنكن منصفين فإن التقرير لا يعدو كونه جرس إنذار أو بالأدق عمل غير متكامل علميا". وأكدت أن مصر شاركت في مفاوضات اتفاقية التغيرات المناخية، وبذلت العديد من الجهود لتخفيف الانبعاثات، والتكيف مع الآثار الناتجة عن تغير المناخ في القطاعات بما فيها مجابهة ارتفاع سطح البحر بالتنسيق مع الجهات المعنية وعلى رأسها هيئة حماية الشواطئ، موضحة أنه جرى تنفيذ العديد من مشروعات الحماية، التي أدت لتحسن معدلات نحر سواحل رشيد، ودمياط، والعديد من حواجز الأمواج، وأعمال الحماية في الإسكندرية.