نجاح البروفة النهائية ل30 يونيو بالإسكندرية

نجح الناشطون السياسيون وشباب الثورة بالإسكندرية في البروفة النهائية ل30 يونيو، اليوم، حيث انطلق عشرات الآلاف من المواطنين من مسيرات من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم ومستشفى جيهان بشرق المدينة ومناطق المنشية والهانوفيل وسيدي بشر، وصلت ميدان سيدي جابر رافعين الأعلام المصرية والكروت الحمراء للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وأعلن الثوار الشكل النهائي لخطوط السير واستراتيجية التحرك لتظاهرات 30 يونيو، مطالبين الجميع بالالتزام بها، وأعدوا غرفة عمليات لتلقي استغاثات المتظاهرين من أي اعتداءات تقع عليهم من قبل أنصار الرئيس أو جماعة الإخوان المسلمين.
بدأت المسيرات عقب صلاة الجمعة بشكل مباشر، وجابت الشوارع الرئيسية والميادين العامة وعدد كبير من المناطق الشعبية والعشوائية، لمطالبة الأهالي بالمشاركة في التظاهرات وإسقاط النظام، مرددين هتافات: "الشعب يريد إسقاط النظام" "ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر" "الإخوان فلول العصر ثورة في كل شوارع مصر" "لا للشاطر والاستبن"، و"الجيش والشعب إيد واحدة".
وقطع المتظاهرون في المسيرات المتجهة من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية حتى منطقة سيدي جابر، طريق الكورنيش، مرددين هتافات "ارحل"، رافعين الكروت الحمراء وأعلام مصر، كما احتشد العشرات من المواطنين أمام بوابة 8 بميناء الدخيلة غرب الإسكندرية، للمطالبة بإسقاط النظام.
وأغلقت المسيرة التي انطلقت من أمام مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية، أثناء مرورها بمنطقة سيدي بشر، النفق الرئيسي، وحدث شلل مروري بالنفق واصطفت السيارات خارج النفق انتظاراً لمرور المظاهرة.
وهتف المواطنون المارين بالشوارع وداخل وسائل المواصلات مع المسيرة "ارحل ارحل"، وحيا المتظاهرون أصحاب السيارات والميكروباصات بعد ما انتظروا خروجهم من النفق للمرور دون حدوث أي مشادات أو مضايقات، ومن المفترض أن تصل هذه المسيرة عبر كورنيش الإسكندرية من سيدي بشر إلى سيدي جابر، حيث تتجمع كافة المسيرات الاحتجاجية.
وأحاطت قوات الأمن وأعداد كبيرة من أنصار الإخوان المسلمين، بالمقر الرئيسي للجماعة في منطقة سموحة، لحمايته من أي اعتداءات محتملة في حال نشبت اشتباكات بين المنتمين إليها وشباب الثورة والناشطين السياسيين، مع اقتراب مسيراتهم إلى سيدي جابر.
وقامت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" بعمل جولة بمنطقة الورديان بجوار مسجد أبوعمرو، غرب الاسكندرية وتم عمل عرض "داتا شو إخوان كاذبون"، بالإضافة إلى توزيع بيان للدعوة لمسيرة 28 وتوزيع أكثر من 5000 بيان للدعوة ليوم 30 يونيو وعمل جرافيتي بالمنطقة للحشد للنزول 30 يونيو بعبارات "عيش حرية عدالة اجتماعية"، و"انزل 30/6 السكوت عار انزل 30/6"، و"الشرعية مش بانتخابات الشرعية للي مات".
وفي سياق مختلف، فشل قيادات جماعة الإخوان المسلمين في عقد صلح مع أهالي منطقة أبو سليمان، بعد واقعة الاعتداء عليهم أثناء قيام حملة "تمرد" بتجميع توقيعات سحب الثقة من الرئيس بالمنطقة، ما أسفر عن عدة إصابات بين الطرفين.
ورفض الأهالي التصالح مع حسنى جبريل، ومحمد يونس، القياديين الإخوانيين بالرمل، على الرغم من التوسط بين الطرفين من الحاج مسعد أنور أحد كبار الأهالي، فى جلسة عقدت مساء الأربعاء، بشارع الترعة.