وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى العاصمة السعودية، الرياض، المحطة الأولى في أول جولة خارجية له منذ تسلمه منصب الرئاسة الأمريكية، يأتي ذلك بعد قراره بتعليق دخول المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة، لمدة أربعة أشهر، ومنع المسافرين من سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول الولاياتالمتحدة لمدة 90 يوم، ولم تنته هذه المدة بعد، ما استدعى تساؤل البعض عن مدى تأثير هذه الزيارة على مستقبل هذا القرار. وبدوره أوضح السفيرعزمي خليفة، المستشار الأكاديمي للمركز الإقليمي للدراسات حول ملامح التحولات المرتقبة في الشرق الأوسط، أن هذا القرار صدر في توقيت سابق بناءً على تعليمات موجودة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بتورط بعض رعايا هذه الدول في العديد من العمليات الإرهابية. وقال خليفة ل"الوطن" إن هذا القرار يمس الأمن القومي الأمريكي بصورة مباشرة ولا علاقة له بالزيارة، لافتًا إلى أنه لا مجال للربط بينه وبين هذه الزيارة لأنها تستهدف تحقيق الأمن القومي في مجالات أخرى حددها في الصراع العربي الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والعلاقات السعودية - الأمريكية بصورة مباشرة. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي سيقوم بعمل عدة لقاءات تنفي في مجملها الربط بين القرار الصادر عنه وبين الزيارة، والتي بدأها بالقمة السعودية ثم سيجتمع يوم الأحد في قمة أخرى بقادة دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن جانبه، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إحدى المحاكم بالولاياتالمتحدةالأمريكية أصدرت قرارًا مؤخرًا بمعارضة قرار ترامب بحظر دخول بعض العرب أمريكا، وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل، مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق دعا ترامب رؤساء الدول التي تضمنها القرار لحضور القمة السعودية – الأمريكية الحالية. وأضاف "هريدي" ل"الوطن"، أنه وعلى الرغم من عدم تنفيذ ترامب لقراره إلا أن الإدارة الأمريكية الجديدة وضعت لنفسها هدفًا وهو محاربة تنظيم داعش وكل الجماعات التي انبثقت عن التنظيم، مشيرًا إلى أن هناك آمالا كثيرة معلَّقة على القمة على صعيد القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب ومستقبل العلاقات بين أمريكا والدول العربية والإسلامية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن بخصوص سوريا واليمن ليبيا، والعمل على تحجيم الوجود الإيراني في المنطقة.
