كثف المصريون في الخارج من استعدادهم لمظاهرات "30 يونيو"، حيث تم استخراج تصريحات من الشرطة لحجز التظاهر في عدة مناطق حيوية أمام السفارات والقنصليات وفي الميادين العالمية الشهيرة وأمام المؤسسات الدولية والإقليمية في الخارج، مثل البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي ببروكسل ومقر مفوضية حقوق الإنسان بسويسرا وغيرها. في الولاياتالمتحدة، أعلنت الدكتورة هناء إبراهيم منسقة حزب الدستور في 3 ولايات أمريكية، إن المصريين سيتظاهرون يوم 30 يونيو أمام مبنى الأممالمتحدة في نيويورك وأمام القنصليات المصرية في شيكاغو ولوس أنجلوس وهيوستن، وفي مدينتي تكساس وبوسطن، وأمام البيت الأبيض يوم 29 يونيو، مع تقديم ملف إلى الأممالمتحدة يحمل كافة انتهاكات الإخوان لحقوق الإنسان مدعمة بالصور ومقاطع الفيديو لأحداث العنف التي شهدتها مصر، وكذلك مطالبة البيت الأبيض بتغيير السفيرة الأمريكية الحالية في مصر آن باترسون. وقال كمال الصباغ منسق حملة "تمرد" في الولاياتالمتحدة، ل"الوطن"، أن الوقفة أمام البيت الأبيض ليست للاستقواء بالولاياتالمتحدة بل لمطالبة الإدارة الأمريكية بالكف عن التدخل في شؤون مصر الداخلية ودعم نظام الاخوان، موضحا أن رمزية التظاهر أيضا أمام الأممالمتحدة وهي المنظمة غير التابعة لأي حكومة أجنبية تدل أيضا على رفضهم التدخل. في كندا، أعلنت غادة ملك منسقة الحملة، أن مظاهرات المصريين ستكون في تمام الساعة الثانية في "كوينز بارك-111 شارع وليسلي غرب" في مدينة تورنتو الكندية. موضحة، في بيان لها، أن أسباب مطالبتهم بتنحي الرئيس هي استمرار انتهاك حقوق المعارضة المصرية سواء بالحبس أو القتل أو الاضطهاد والتعذيب بنفس أساليب عصر مبارك. إضافة إلى أن مصر في عهد مرسي أصبحت مثقلة باقتصاد متهالك، وانعدام الأمن في الشوارع، والارتفاع الحاد في أسعار المنتجات الرئيسية، إضافة إلى أزمة السولار، وانتشار عدم الاستقرار نتيجة لأعمال الإرهاب المتزايد بخاصة على الصعيد الطائفي. في فرنسا حددت الحملة موعد مظاهرتها يوم 30 يونيو أمام دار الأوبرا في باريس من الساعة 4 عصرا حتى الثامنة مساء، وقال أحمد إسماعيل منسق الحملة أن مظاهرات فرنسا ستكون المظاهرة الرئيسية في أوروبا حيث سيسافر بعض المصريين من عدة دول أوروبية للتظاهر في باريس. وأعلن منسق "تمرد" في أوروبا محمود أبو ضيف، تنظيم مظاهرة حاشدة أمام مقر مفوضية حقوق الإنسان في جينيف، موضحا أن المظاهرة ستركز على فضح انتهاكات الإخوان لحقوق الإنسان في مصر. وقال عمرو الدالي الناشط المصري بألمانيا، ل"الوطن"، إن مظاهراتهم ستكون أمام السفارة المصرية في برلين، وفي مدينتي كولن وفرانكفورت وشتوتجارت، إضافة إلى تنظيم اتحاد المصريين حول العالم لمظاهرة أمام الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي في بروكسل وتسليمهما خطاب بانتهاكات الاخوان لحقوق الإنسان لمطالبة الدول الأوروبية بعدم التعامل مع نظام «مرسي». من جهته أوضح مدحت عوض الناشط السياسي المصري في ألمانيا، أن هناك 4 مظاهرات: الأولى فى برلين أمام السفارة المصرية، وسيشارك فيها كذلك تونسيون وأتراك وألمان دعما لحملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس مرسى، وسيقدمون للسفارة بيانا سيوقع عليه من المشاركين يتضمن مسؤولية الإخوان عن تردى الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر بعد الثورة، والثانية مظاهرة كولونيا ستكون أمام كاتدرائية كولونيا حيث أكبر ميادين المدينة، وتم دعوة عدة قنوات تليفزيونية ألمانية لنقل الوقفة.. والثالثة فى فرانكفورت فى ميدان رومية بلاتس والرابعة فى شتوتجارت فى ميدان شلوس بلاتس حيث أكبر ميادين فراكفورت وشتوتجارت.. وخامسة أمام مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل وسيشارك فيها مندوبيون مصريون من ألمانيا وكل الدول الأوربية كمبادرة لدعم تمرد وسحب الثقة من مرسى وتم بالفعل تقديم مذكرة لأعضاء الاتحاد عن الضغط على مرسى وحكومته، وهناك تنسيق بيينا جميعا لتكون الفاعليات على مستوى من التأثير والانتشار فى وسائل الإعلام الألمانية والأوروبية والعربية. وقالت عزة أحمد زكي أحد المؤسسين لمجموعة "مصريو 25 يناير" في بريطانيا، ل"الوطن"، "وقفتنا تحت شعار المصريون حول العالم يريدون إسقاط النظام، وانضمت إلينا حملة تمرد في بريطانيا مع أننا نختلف في التوجهات لأننا نرفض مبدأ انتخابات رئاسية مبكرة، لأننا لا نعترف أساسا بشرعية مرسي من البداية، فقد كنا مقاطعون لأي شيء تحت حكم المجلس العسكري من أول استفتاء الإعلان الدستوري إلى مسرحية الانتخابات، لكن نحترم حملة تمرد لأن في النهاية غايتنا واحدة لكن الوسيلة تختلف؛ ولذلك ندعمهم إن استطعنا، وسنكون معا في يوم 30 ننادي بإسقاط النظام". وأعلنت أن الفاعلية الخاصة بهم ستكون أمام السفارة المصرية في لندن "نحن سننزل لأننا ضد الظلم في العموم لذلك فنحن كنا ضد المخلوع مرورا بالمجلس العسكري وصولا لعصابة الإخوان". وتابعت "نحن نرى أن هذا النظام هو امتداد لنفس النظام السابق بوجهه القبيح كما أننا لا ننسي أنه كرم قتلة أحرارنا من الشهداء بإذن الله. كما أنه مستمر على نفس نهج القهر وتكميم الأفواه لأي صوت حر بل وزادت قائمة شهدائنا". وقال هاني إسحاق أحد نشطاء الحملة في لندن إنه في خلال أسبوعين فقط تمكنت "حملة تمرد المملكة المتحدة" من التوسع، وبعد أن كانت تضم 4 أفراد يجمعون بعض التوقيعات في أحد شوارع لندن، إلى أن أصبحت مجموعة أكثر من 15 عضوا يقومون بمجموعه واسعة من الأنشطة في عدة مدن في المملكة المتحدة. ويرجع ذلك في جزء منه إلى الجهد والعمل الشاق من قبل الأعضاء، ولكن أيضا إلى حد كبير بسبب الاستقبال الرائع من المصريين في المملكة المتحدة لهذه الحملة والتي دعموها وتابعوها بأنفسهم. وأوضح أن حملة تمرد في المملكة المتحدة في جمع 1633 استمارة في خلال 20 يوما عدد الاستمارات الصحيحة: 127، وعدد الاستمارات الباطلة: 354، موضحاً أن أسباب الاستمارات الباطلة أن 5 استمارات بدون توقيع و349 استماره دون رقم قومي أو رقم جواز سفر. من ناحية أخرى أعلن الاتحاد العام للمصريين في السعودية، عن تضامنه الكامل للشعب المصري في مطالبه بتصحيح مسار ثوره يناير، لافتا إلى أنه يؤيد حق كل مصري في التعبير عن رأيه بكل حرية، وحق التظاهر السلمي لكل القوى. وأهاب الاتحاد في بيان له قبل أيام، بكل محبي الوطن أن تكون هذه التظاهرات مناسبه للتعبير السلمي، وصورة حضارية للمصريين وقدرتهم علي استيعاب وتطبيق متطلبات الديمقراطية الحقيقية، التي اكتسبوها عبر ثورة 25 يناير المجيدة، والتي وحدت كل أطياف الشعب للحصول على حريته وكرامته الإنسانية. وأكد الاتحاد أن حالة الاحتقان التي تسود المصريين في كل مكان سواء داخل أو خارج مصر، تعود للعديد من الأسباب التي من أهمها منهجية الإقصاء التي اتبعتها دوائر الحكم خلال العام المنصرم، والتي أدت إلى حالة حادة من الاستقطاب وولدت شعورا سلبيا لدى القوى الوطنيه تجاه الحكم. وقال الاتحاد، لإنه وجه نداءاته في كل المناسبات والأحداث الجسام التي مرت بمصر خلال هذا العام، مطالبا بأن تقوم القيادة السياسيه بلم الشمل، وجمع كافة الفصائل الوطنية المصرية على مشروع وطني، يجعل من معايير الكفاءة والخبرة وجودة الأداء والإخلاص للوطن هي المعايير صاحبة الأولوية. وجدد الاتحاد نداءاته ومناشداته للرئيس محمد مرسي، بأن يجنب مصر مزيدا من التمزق والتشرذم، وأن يدرك ما تبقي من وقت ليجمع شمل الوطن وكافه قواه ومؤسساته الشرعية والمدنية، ويبادر باتخاذ قرارات ثورية تعيد للثورة المصرية وهجها، وتجمع كافة أطياف الأمة المصرية على أهداف موحدة تعلو بالوطن وترتقي بأبنائه وتحق أحلامه المشروعة، التي قطعها على نفسه قبل انتخابه رئيسا، مؤكدا أن الوقت مازال متاحا وإن كان ضيقا، ليعلن بوضوح تام أنه رئيس لكل المصريين، وأن تلك التعهدات ستأخذ طريقها للتنفيذ فورا، ويتواكب ذلك مع تشكيل حكومة جديدة تضم جميع القى الوطنية.