أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن أحد النعم التي لا نشعر بها أن يكون لنا وطن يأوينا ويحمينا نسكن فيه، مشددا على ضرورة أن نرسخ في أذهان أبنائنا المفاهيم الحقيقية للمواطنة المتكاملة القائمة على الحقوق والواجبات وأن نؤمن جميعا بالتنوع وقبول الآخر. وأضاف وزير الأوقاف، خلال مؤتمر "معًا.. في خدمة الوطن"، اليوم، أن الدول التي دخلت في الصراعات الدينية وقعت في فوضى، لافتا إلى أن لقاء يجمع واعظات الأوقاف وخادمات الكنيسة يأتي على أرضية وطنية خالصة. وأكد وزير الأوقاف، أن اختيار كل إنسان في عقيدته سنة كونية ولا يمكن لأى ديانة أن يحملوا الناس حملا عن معتقداتهم وإلا كانوا على عكس سنة الله في كونه مستشهدا بقوله "لكم دينكم ولى دين" وقوله تعالى "لا إكراه في الدين". وتابع: "نحن في حاجة أن نبني ثقة حقيقة في أن كلا منا يحب الآخر حقا سرا وعلانية"، لافتا إلى أن اللقاء يأتي في ظروف حدث فيها لغط مجتمعي نتيجة شذوذ كلمة هنا وهناك لم تكون مقبولة، مؤكدا على ضرورة القضاء على الأفكار الشاذة ورفضه جملة وتفصيلا. واستطرد: "موقفنا في وزارة الأوقاف ثابت دينيا وسياسيا وأكدنا على احترام الإنسان للإنسان وأن الحقوق متكافئة ومتبادلة، ومن خرج عن الصف الوطني يعامل بكل حزم".