عانت قرية «المراشدة»، بقنا، التى زارها الرئيسى السيسى، أمس، من تهميش امتد لسنوات طويلة، بعد إعلان وزارة الزراعة عن تنفيذ أضخم مشروع استصلاح بصحراء قرية المراشدة، فى التسعينات، بالتنسيق مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وقطاع استصلاح الأراضى بالوزارة، على أن يبدأ المشروع باستصلاح 25 ألف فدان، لتوزيعها على شباب الخريجين، والمتضررين من قانون المالك والمستأجر، ضمن البرنامج الانتخابى للرئيس الأسبق «مبارك»، وأُسند المشروع لشركة «وادى كوم أمبو». وضم المشروع، إنشاء قرية «الحرية»، على مساحة 1250 فداناً، تضم 500 منزل، ومدرسة ومستشفى وقسم شرطة ومسجداً ومخبزاً، إلا أن المعتدين سطوا على المنازل وسكنوها بالقوة، لضعف الدولة حينذاك، فضلاً عن استيلاء مافيا الأراضى من برلمانيين سابقين، وأصحاب نفوذ من قرى «السمطا والمراشدة ودندرة» على مساحات شاسعة تقدر بآلاف الأفدنة، وتمكنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية من استعادة تلك الأراضى بعد تولى الرئيس السيسى مهام الرئاسة، وتم ضمها لمشروع استصلاح 43 ألف فدان، جار استصلاحها، منها 12 ألفاً و500 فدان لمشروع قرية الحرية، وقال مصدر بمديرية الرى إنه يتم الإعداد لإنشاء محطة رفع مياه الرى بقدرة 60 لتراً لكل ثانية لتغطية 13 ألفاً و500 فداناً ضمن المشروع، سوف يتم الانتهاء منها خلال فترة عامين، لرى 26 ألف فدان من مياه النيل. الدولة بدأت استصلاح الأراضى بزمام القرية فى عهد «مبارك».. ومافيا الأراضى استولت على 1250 فداناً بالقوة.. وأجهزة الأمن أعادتها بعد تولى الرئيس مهام الرئاسة كانت قرية «المراشدة» بمركز الوقف فى قنا، شهدت فرحة عارمة، أمس، عقب قرار الرئيس منح أهالى القرية 1000 فدان من الأراضى المستصلحة فى صحراء «المراشدة» وتوزيعها على أبناء القرية، بعد نجاح لجنة استرداد الأراضى فى استرجاع مساحات كبيرة منها استولى عليها كبار رموز القبائل وأعضاء الوطنى المنحل. وقال أحمد محمد، أحد شباب القرية، إن حلمهم تحقق على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم تأخره لعدة سنوات، وإن أبناء القرية همّشوا من قِبل الدولة، بعد استيلاء مافيا الأراضى وبخاصة الكبار على تلك الأراضى، وطالب الرئيس بزيادة الأراضى المخصصة لأهالى القرية إلى 5000 فدان لتوزيعها على الشباب، وأضاف محمود حسين، موظف، من أبناء القرية، أنه بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام منصبه، ومطالبته باسترداد الأراضى الصحراوية من المعتدين عليها، نجحت الدولة فى استرجاع مساحات كبيرة منها، مشيداً بجهود القوات المسلحة فى استصلاح الأراضى الصحراوية ومشروع المليون ونصف المليون فدان. وتابع أن فرحتنا لا تقدر بثمن، وخاصة بعد استماع الرئيس إلى الحاج حمام عمر، ابن القرية، الذى تمكن من شرح معاناة الأهالى الذين ظُلموا وهمّشوا على مدار سنوات، وتطرق بالحديث تفصيلياً عن مافيا الأراضى، إلى جانب انتزاع الأراضى من المزارعين وتسليمها لشركة يابانية لم تزرع منها سوى مساحات بسيطة، ولفت شعبان عبدالحميد، من أهالى القرية، إلى أن هناك أراضى ما زالت تحت حوزة الكبار وضباط الشرطة رغم جهود الدولة فى استرداد الكثير من الأراضى.