قطع الرئيس محمد مرسى العلاقات مع سوريا، فتلقى رجال أعمال سوريون يقيمون فى مصر تهديدات بالقتل فى حالة استمرارهم فى نقل استثماراتهم لإنشاء مصانع جديدة فى مصر، فهربت تلك الاستثمارات المقدّرة ب3 مليارات جنيه كان مقرراً ضخها فى الاقتصاد المصرى. وقال صاحب أحد المصانع السورية الجديدة العاملة فى مجال الملابس الجاهزة، باستثمارات 50 مليون جنيه كمرحلة أولى، إنه تلقى رسائل تحذيرية عبر بريده الإلكترونى تحمل تهديداً صريحاً بالتصفية الجسدية له ولعائلته إذا لم يقم بإغلاق مصنعه وتجميد نشاطه فى مصر. وأوضح صاحب المصنع الذى طلب عدم ذكر اسمه أن هناك 15 مستثمراً سورياً اتخذوا قراراً بعدم الاستثمار فى مصر، وقاموا بتحويل 3 مليارات جنيه إلى الخارج فى حسابات خاصة بهم ببنوك أوروبا، خوفاً من تلك التهديدات التى تحوّلت من مرحلة البريد الإلكترونى إلى رسائل قصيرة عبر الموبايل، بما يؤكد -فى رأيه- وجود عناصر تتبع جهاز مخابرات النظام السورى وراء تلك التهديدات. يقول عمر الضبع رئيس لجنة العلاقات العامة بجمعية الأعمال والاستثمار الدولى المعروفة اختصاراً ب«ايبيا»، إن هناك مباحثات كانت تتم مع 25 رجل أعمال سورياً لضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار بالسوق المصرية خلال أيام للعمل فى قطاع الصناعات النسيجية، حيث أكدت وزارة الصناعة بدء تدبير 800 ألف متر مربع ل17 مستثمراً سورياً، وهناك اتصالات تتم مع هيئة التنمية الصناعية ووزارة الاستثمار لتوفير الأراضى المطلوبة لهذه المصانع، وتتراوح مساحات الأراضى من 50 إلى 100 ألف متر للمصنع الواحد. وحدّد المستثمرون الأراضى التى يرغبون فيها لإقامة مصانعهم بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بغرض إنشاء مجتمع صناعى سورى بالمدينة، وطالبوا بضرورة إنهاء إجراءات التخصيص لمساحات الأراضى المطلوبة وإعفاءات جمركية على دخول الماكينات والمعدات اللازمة للإنتاج وحصلوا على وعد من الوزير بتذليل الصعاب التى تقف فى طريق دخول هذه الاستثمارات إلى مصر. وضمت الشركات كلاً من «الحديثة للغزل»، و«السورية للغزل والنسيج»، و«إيجى قطن»، و«العربية للغزل والنسيج» و«سيسيك»، و«الشامة للغزل والنسيج»، و«السورية للأجهزة المنزلية»، و«الشامية للبلاستيك ومواد التجميل»، وشركة «فور إم تكس». وطلب المستثمر السورى محمد بدوى الحصول على 100 ألف متر مربع لنقل مصنعه إلى مصر، بينما طلب 9 مستثمرين تخصيص 40 ألف متر مربع لكل منهم، وهم نائل دليل، علاء أحمد، أحمد دليل، محمد دليل، محمد جمال، علاء الدين دايرى، عبدالقادر خلف، باسم محمد، تامر محمد، بينما طلب رجلا الأعمال سليمان الفهد ومحمد التراجى 25 ألف متر، ومحمد عجب نحو 15 ألف متر مربع. فيما طلب 6 رجال أعمال تخصيص مساحات بمتوسط 10 آلاف متر مربع، وهم مصطفى معلخى، ظهرالدين عبدالغفار، محمد ناصر، محمد عبدالمعطى، مهند الإسطنبولى، سامر عنابى، بينما طلب عبدالكريم محمد السعيد 5 آلاف متر. وطلب 17 مستثمراً آخرون تخصيص مساحات بواقع 1000 متر مربع لكل منهم، وهم: عبدالعزيز راجى، طاهر المصرى، أحمد محمد على، عادل التراجى، محمد التراجى، عبدالباسط التراجى، محمد مراشو، محمد عمار، عمر مروان، أحمد الصباح، يوسف بكار، محمد عونى، محمد غزل، محمد جحا يوسف، زمل فيوم الخطيب، أحمد صباغ، فادى غنون. وفى مارس الماضى، أعلن حاتم صالح وزير الصناعة، إقامة منطقة صناعية عربية على مساحة 2 مليون متر فى مدينتى «العاشر» و«بدر» لإنشاء 50 مصنعاً جديداً باستثمارات تفوق 7 مليارات جنيه، موجهاً دعوة وطمأنة للمستثمرين السوريين، قبل أن يلقى محمد مرسى خطبته وسط عشيرته فى استاد القاهرة.