أجرى الجيش والشرطة والوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب الإسرائيلية تدريباً مشتركاً صباح أمس، يحاكى وقوع هجمات إرهابية واسعة النطاق ضد أهداف استراتيجية وقواعد للجيش من تنظيم القاعدة، قادمة من مصر وسوريا، حسبما أعلن موقع «ديبكا» الإسرائيلى، القريب من الاستخبارات الإسرائيلية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن «الجيش الإسرائيلى أجرى تدريباً عسكرياً مفاجئاً، يحاكى وقوع هجمات منسقة على عدة جبهات، وشارك فيه آلاف الجنود والشرطة والأطباء. وحاكى التدريب المفاجئ وقوع هجمات منسقة وتسلل عناصر لمناطق إسرائيلية، حيث جرى على حدود الجبهة الشمالية والحدود المصرية، وكيفية التعامل مع تنفيذ هجمات على شمال وجنوب إسرائيل، كذلك تسلل مجموعات للمدن والبلدات الإسرائيلية، والسيطرة على مبانٍ ورهائن. وجاء التدريب نتيجة المتغيرات التى تحيط بإسرائيل، خاصة ما يدور فى هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء، والذى يبدأ بمعلومات أمنية عن هجوم تقوم منظمة الجهاد العالمى بالاستعداد لتنفيذه ضد إسرائيل، حيث جرى تدريب للوحدات الخاصة ووحدة «سيرت همتكال»، التابعة لقيادة الجيش، على التعامل مع سيطرة هذه المجموعات على مبان واحتجاز رهائن، كذلك وقوع عدد من القتلى والجرحى فى صفوف المدنيين والجيش. وقالت الإذاعة العامة العبرية، أمس، إن «التدريب هو الأوسع من نوعه خلال السنوات الأخيرة، وجرى بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة والمؤسسات الطبية». من جهته، قرر وزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعالون» إغلاق معابر قطاع غزة، أمس، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «معبرى كرم أبوسالم و«بيت حانون» سيكونان مغلقين بسبب إطلاق عدد من الصواريخ الليلة قبل الماضية على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وأوضح رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية النائب أفيجدور ليبرمان أنه «لا مفر من دراسة إعادة السيطرة على قطاع غزة، والقيام بما وصفه بتطهير شامل فيه لا سيما أن حماس لا تنوى التسليم بوجود دولة يهودية فى أرض إسرائيل». وأضاف فى مقابلة إذاعية، أنه إذا لم ترد إسرائيل على الاعتداءات المنطلقة من القطاع، فإن حركة حماس ستملك بعد عامين طائرات ومئات الصواريخ التى ستكون قادرة على إصابة أهداف بتل أبيب، وربما فى ناتانيا أيضا، مشيراً إلى عدم علمه بموقف رئيس الوزراء ووزير الدفاع من هذه المسألة. ونقلت إذاعة إسرائيل عن مصدر سياسى إسرائيلى قوله إن «تصريحات النائب ليبرمان نحن فى غنى عنها»، مؤكداً أن الحكومة تتبع سياسة واضحة فى التعامل مع إطلاق النار من جهة قطاع غزة حيث يدرك جيش الدفاع ماذا يجب عليه فعله لإعادة الهدوء. وأضاف أنه إذا كانت هناك حاجة للعمل فى قطاع غزة فلن يتم نشر الأنباء عن ذلك فى البرامج الإخبارية الصباحية. يذكر أنه أطلقت عدة صواريخ من قطاع غزة، الليلة قبل الماضية، تجاه المستوطنات الإسرائيلية، دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلى حركة الجهاد الإسلامى بالمسئولية عن إطلاقها.