هاجمت حركات أزهرية، فى مؤتمر صحفى أمس، التيارات الدينية التى تستخدم الدين لخدمة النظام الحاكم، وأعلنت رفض سياسة وزارة الأوقاف، التى تسعى لتشويه المنهج الأزهرى، عن طريق السماح لبعض المتطرفين فكرياً وذوى التوجهات السياسية بمحاضرة الأئمة والدعاة، وبث أفكارهم ومعتقداتهم الخاطئة فى عقولهم، فضلاً عن محاولات تهميش الدولة لدور الأزهر، من خلال رعاية بعض الكيانات والهيئات غير الشرعية التى تحاول لعب دور الأزهر. وقال الشيخ أحمد البهى، منسق حركة «أئمة بلا قيود»، إن سياسة الاستقطاب واستخدام الحشود من جانب المؤيدين والمعارضين للرئيس ينذر بإقدام البلاد على حرب أهلية، مشيراً إلى أن بعض التيارات السياسية تستخدم الدين كأداة لتحقيق مآرب سياسية. كما رفض «البهى» محاولات التطاول على الأزهر، مطالباً بالالتزام بفتوى شيخ الأزهر الأخيرة، التى أكدت أن الخروج على الحاكم جائز بشكل سلمى. وقال على رمضان، ممثل الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر: ابتلانا الله بدعاة سوء وفتنة وتعصب لتيارات وجماعات أقحموا الدين فى السياسة، وكفَّروا كل من يعارض الرئيس، والإسلام منهم برىء. من جهته، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال استقباله رئيس أساقفة «كانتربرى» جاستن ويلبى أمس: إننى متفائل بمستقبل مصر، وأعتقد أننا جميعاً موالاة ومعارضة ينبغى أن نجلس إلى مائدة الحوار، فلا بديل للحوار إلا الدمار، وأعتقد أن الحل ميسور إن شاء الله تعالى، إذا ما خلصت النيات وجُعلت مصلحة مصر نصب أعين الجميع، والأزهر لا يمل من التذكير بوجوب تفعيل مبادرة نبذ العنف، فالمماطلة فى تطبيقها على الواقع مضيعة للوقت. وأكد «الطيب»، خلال اللقاء، الروابط القوية التى تربط الأزهر بالكنيسة الإنجليكانية، قائلاً: «هذه الكنيسة تقدر معنى الحوار، وقيمة التعايش مع الآخر».