أدار الفلسطينيون ظهورهم للأزمة السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية عقب استقالة رئيس الوزراء الجديد رامي الحمد لله، وصبوا اهتمامهم على فوز المغني الفلسطيني محمد عساف في برنامج المسابقات "آراب أيدول". وخرج آلاف الفلسطينيين، أول أمس، للاحتفال في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في القدسالشرقية بفوز المتسابق الفلسطيني في البرنامج الغنائي الشهير. وكان الحمد لله أعلن تراجعه عن استقالته مساء الجمعة، إلا أن الفلسطينيين كانوا منشغلين بالحلقة الأخيرة من البرنامج. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، قبوله استقالة الحمد لله بعد ثلاثة أسابيع من تعيينه، إلا أن صدى فوز عساف كان أقوى وحظي بالنصيب الأكبر من الاهتمام. ورأى وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة أن الاهتمام الهائل بعساف "شيء طبيعي لأن المواطن الفلسطيني بحاجة إلى لحظة فرح، وهو ما حققه هذا الفنان المبدع وحرك الشارع الفلسطيني". وفيما يتعلق بقضية استقالة الحمد لله التي تزامنت مع فوز عساف، قال خليفة إن "الناس تركوها للسياسيين القائمين على السياسة، فقد سيطرت حالة محمد عساف على الشارع واحتلت العناوين الرئيسية لتمثل حالة الشعب الفلسطيني الذي يتوق للفرح". وبدأت السلطة الفلسطينية في إجراء الترتيبات لاستقبال النجم الشاب الذي سيحيي حفلات عدة في الضفة الغربية، ليغني للشعب الفلسطيني الذي سانده طوال فترات البرنامج. وأعلنت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية أنها حصلت على تصريح من إسرائيل للسماح لعساف بدخول الضفة الغربية. ورحبت كل وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس، بفوز عساف، مشيدة "بانتصار الصاروخ الفلسطيني"، في إشارة إلى اللقب الذي أطلقه النجم اللبناني العضو في لجنة تحكيم البرنامج راغب علامة على عساف. كما تحدثت الصحف الإسرائيلية عن فوز عساف، وكتبت صحيفة "هاآرتس" اليسارية، "ولادة بطل فلسطيني"، بينما كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على صفحته على موقع "تويتر"، "رسالة تهنئة لعساف".