ما زالت القيود تسيطر على التليفزيون المصرى، حيث قام برفض عرض العديد من الأغانى، بدعوى أنها تحرض الناس على الثورة، وآخر هذه الأغانى، أغنية «الشعب قادر إن أراد»، التى كتبها الشاعر هانى عبدالكريم، ولحنها الموسيقار هانى مهنى، وتقول كلمات الأغنية: «الشعب قادر إن أراد.. الشعب أقوى من العناد.. الشعب لو فاض صبره زاد.. ميخافش غير رب العباد.. الشعب لما تقوم له قومة.. بيبقى ثورة بيبقى جيش.. بيبقى الريس والحكومة». ويقول الموسيقار هانى مهنى، رئيس اتحاد النقابات الفنية: «رفض وزير الإعلام السابق أحمد أنيس عرض أغنية (الشعب قادر إن أراد) على التليفزيون المصرى منذ فترة، بحجة تهدئة الأمور، وقال إن كلمات الأغنية تحمل نوعاً من التحريض للناس على الثورة، وتوقفت الأمور، وجاء بعدها وزير الإعلام الحالى صلاح عبدالمقصود الذى رفض هو الآخر عرض الأغنية على التليفزيون المصرى». وأضاف: «أنا أرى أن هذه الأغنية خاصة بالشعب المصرى بكل طوائفه، ولا يوجد بها أى نوع من التحريض، ولذلك اتجهت إلى القنوات الخاصة لعرض الأغنية عليها، وأعتقد أن توقيت طرح هذه الأغنية مناسب، لأن الأغنية فى حب مصر، ولم أقدم هذه الأغنية بتكليف من أى جهة معينة، وأنا مع رأى الشارع، ولست ضد أى فصيل معين، لأن الشعب مصدر السلطة». وأشار إلى أن مصر تشهد نقلة نوعية فى الأغانى بفعل الثورة التى ارتقت بمشاعر الناس وأذواقهم. أما الشاعر هانى عبدالكريم، الذى كتب الأغنية، فقال: «كتبت هذه الأغنية منذ عامين تقريباً بعد قيام ثورة 25 يناير مباشرة، وكان من المفترض أن تغنيها المطربة شيرين عبدالوهاب، ولكن تم تأجيل تنفيذ الأغنية إلى أن تلقيت اتصالاً من الموسيقار هانى مهنى، وأبدى رغبته فى عمل أغنية وطنية للشعب المصرى، وعندما سمع كلمات أغنية (الشعب قادر إن أراد) قال لى إنه سيقوم بتلحينها وسيغنيها فريق كورال كامل من الأوبرا على شكل أوركسترا، وتم تسجيل الأغنية بالكامل فى استوديو مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبعدها لم تعرض الأغنية على التليفزيون بلا أى أسباب منطقية».