تفاقمت أزمة الوقود التى تشهدها المحافظات منذ عدة أيام، وشهدت أغلب المحافظات أمس اختفاء شبه تام للبنزين والسولار ما اضطر أغلب محطات الوقود لغلق أبوابها، فيما ارتفع ثمن «جركن» البنزين فى السوق السوداء ليصل إلى 100 جنيه، واشتعلت المعارك بين السائقين وأصحاب محطات التموين، واستخدم خلالها الأسلحة النارية والبيضاء. وأدى نقص الوقود بمحافظات القاهرة الكبرى، إلى تزاحم عشرات السيارات أمام المحطات، ووقوع مشادات بين السائقين بسبب أولوية الحصول على السولار. وظهرت الجراكن مرة أخرى، ورفع سائقون تعريفة الركوب، كما قاموا بتقطيع الطريق حتى يتسنى لهم رفع الأجرة. وقال سعيد الشحات صاحب سيارة خاصة إن سبب الأزمة هو زيادة عدد الشاحنات الثقيلة التى تأتى من محافظات الصعيد، وعدم إحكام الرقابة من مباحث التموين على حصص محطات الوقود، مشيراً إلى أنه يقف بالساعتين لتموين سيارته ليتمكن من توصيل ابنته للجنة الامتحانات فى الصباح لأداء امتحانات الثانوية العامة. فى الشرقية، اشتعلت النار فى محطة وقود فى مركز صان الحجر أمس الأول، أثناء مشاجرة بين بعض السائقين والعاملين بالمحطة بسبب أولوية الحصول على السولار، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص. وشهدت مدينة الزقازيق شللاً مرورياً بسبب تكدس السيارات أمام محطات الوقود فى طوابير امتدت لمسافة 4 كيلومترات، وأغلقت أغلب محطات الوقود أبوابها بسبب نقص الكميات التى يتم ضخها، فيما اضطر عشرات السائقين للمبيت أمام المحطات. وقطع المئات من أهالى قرية الطويلة بمركز طلخا طريق المنصورةدمياط احتجاجاً على نقص الوقود، ووقعت مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء فى إحدى المحطات بسبب خلافات على أولوية دخول السيارات، كما اعتدى بلطجية على الملازم شريف لطفى بقسم شرطة طلخا أثناء قيامه بتأمين محطة وقود وتصديه لمحاولتهم ملء الجراكن لبيعها فى السوق السوداء. وفى أسوان، اختفى الوقود بمختلف أنواعه: السولار وبنزين 80 و90 من المحطات، وحدثت بعض المناوشات والمشادات الكلامية بين السائقين أمام محطات الوقود بسبب الأدوار وأسبقية حجز أماكن السيارات. وقال سائقون إن تجار السوق السوداء استغلوا الأزمة وبدأوا بيع جركن «بنزين 80» ب100 جنيه بالرغم من أن سعره لا يتجاوز ال20 جنيهاً. يأتى ذلك فيما بدأ السائقون برفع سعر الأجرة، وأصبح سائقو التاكسى يتقاضون ضعف المبلغ المعروف. وفى بورسعيد، قضى عشرات السائقين ليلتهم أمام محطات الوقود، انتظاراً لوصول البنزين، وامتدت طوابير السيارات عدة كيلومترات، وضبطت قوات الشرطة مسجل خطر يدعى «محمد. ز» يقطن ببورفؤاد وشهرته الحوكشة وبحوزته 4 صناديق بداخلها 96 زجاجة مولوتوف، كما ألقت القبض على ثلاثة أشخاص وبحوزتهم 30 جركناً و8 براميل ممتلئة بالبنزين أثناء تحميلها على سيارة ربع نقل. ووقعت اشتباكات بالأسلحة النارية فى محطة الإيمان بمنطقة أرض الجولف بحى الشرق، وتدخلت قوات الجيش لفضها. وفى مطروح، اختفى البنزين بكافة أنواعه من محطات الوقود، وتكدست السيارات فى طوابير امتدت لما يزيد على 3 كيلومترات، للحصول على السولار. وضبطت مديرية التموين بمطروح محطة بنزين تابعة لشركة النيل تقوم ببيع جركن 20 لتر سولار بأعلى من سعره ب13 جنيهاً مستغلة الأزمة. وفى البحيرة، ضبطت مباحث التموين وكيل محطة وقود لتصرفه فى 2000 لتر سولار وبيعها بالسوق السوداء، كما تم تشميع 3 طلمبات بالمحطة لعدم دمغها. وفى أسيوط، وقعت اشتباكات ومعارك بين السائقين أمام محطة تموين الشغبة، بعد تصادم عدد من السيارات المتوقفة فى الطابور. وفى قنا، قال سائقون إن أصحاب المحطات يبيعون صفيحة بنزين «80» ب25 جنيهاً، وليست كاملة بها 19 لتراً فقط، كما أنهم يفرضون إتاوات على السائقين بزيادة 5 جنيهات على الصفيحة، وذلك أمام مفتشى التموين. واتهم السائقون أصحاب المحطات بالتعاون مع السوق السوداء، مشيرين إلى أن سعر جركن البنزين 80 فى السوق وصل إلى 50 جنيهاً، والبنزين 90 إلى 70 جنيهاً. وفى القليوبية، شب حريق هائل بمحطة وقود التعاون بقرية الرملة مركز بنها بسبب سخونة الجو، وأسفر الحريق الذى استمر لنصف ساعة عن إصابة 2 من عمال المحطة بحروق شديدة.