أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه "يفهم" اعتراضه على اقتراح تقليص إضافي للترسانات النووية لدى البلدين. وفي خطاب ألقاه في برلين الأربعاء، دعا أوباما روسيا إلى الموافقة على تقليص إضافي للأسلحة النووية بمقدار الثلث، الأمر الذي سبق أن بحثه مع بوتين خلال قمة مجموعة الثماني الاثنين في أيرلندا الشمالية، بحسب موسكو. وأبدت روسيا اعتراضات عدة مع استمرار إقامة الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ، مقترحة أن تشمل مشاورات الخفض النووي دولا أخرى معنية. وقال لافروف في مقابلة مع التليفزيون العام نشرت الخارجية الروسية مضمونها، إن "الرئيس أوباما أبلغ بوتين أنه يفهم ضرورة أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار، في المفاوضات حول تقليص جديد للأسلحة النووية". وأضاف لافروف: "يجب أن تؤخذ في الاعتبار كل العوامل التي تؤثر في الاستقرار الاستراتيجي من دون استثناء، بما فيها الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ، والأسلحة الفضائية التي ترفضها روسيا والصين، والأسلحة الاستراتيجية غير النووية، وأن ندرك أنه لا يزال هناك انعدام توازن عميق في مجال الأسلحة التقليدية". وكرر رفض موسكو أن تنحصر المفاوضات حول تقليص السلاح النووي بالولايات المتحدةوروسيا، لأن "خفضا جديدا سيؤدي بنا إلى مستويات مماثلة للترسانات النووية لدى دول أخرى"، مضيفا: "لا أفكر فقط في القوى النووية المعلنة، بل في كل الدول التي تملك سلاحا نوويا".