يخرج ثلاثى أضواء العنف «عاصم عبدالماجد وصفوت حجازى ومحمد عبدالمقصود» يمارسون الإرهاب بشكل علنى وواضح ضد المتظاهرين تحت رعاية الرئيس والإخوان، ثم يُصدر حزب الحرية والعدالة بياناً يحمّل جبهة الإنقاذ مسئولية العنف.. هذه هى لعبة الإخوان لضمان إحجام الناس عن التظاهر: التخويف وتشويه المعارضة. لقد نظّم الإخوان 3 استعراضات؛ مرة بحجة نصرة القدس وأخرى لسوريا والثالثة لحماية الثورة.. والحقيقة التى يعرفها الجميع أن الثلاثة كانت لإنقاذ الرئيس الفاشل بعد أن «زهق» الشعب من الصبر عليه بسبب استمراره فى إغراق البلاد بالمشاكل وعجزه عن الحل.. والهدف من فعاليات الإخوان هو الاستعراض أمام الخارج، خاصة أمريكا، مع أن الأعداد كانت محدودة، بعد عزوف حزب النور عن المشاركة، والثانى إرهاب المتظاهرين لتخويفهم من النزول عبر أذرع الإخوان المختلفة من الجماعة الإسلامية وبعض الأحزاب الهامشية التى أطلقت على نفسها «حركات ثورية». يبدو أن الإخوان يعملون بطريقة «ليس على الرئيس حرج»، وبالتالى لا يحملونه أية مسئولية عما يجرى فى البلد سواء الأسباب بالانهيار والفشل والأخونة والإقصاء، «أو النتائج، حيث المظاهرات والعنف والاشتباكات، وكان الإخوان يتضامنون مع بعض قوى المعارضة التى تعتبر أن مرسى فقد شرعيته ويرفضون أن يحمل لقب «الرئيس» ولكن القانون لا يعرف سوى أن مرسى يتحمّل المسئولية كاملة عما يحدث وسيحدث بالبلاد ورعايته مع إخوانه للإرهاب والتكفير الذى يُقال فى حضرته وفعاليات إخوانه بينما هو لم يتحرك لوأد الفتنة أو مراجعة قدامى الإرهابيين الذين «يتشطرون» على الشعب المصرى ويحاولون أن يلعبوا معه دور «الفتوة» رغم أن كثيراً منهم كانوا «جبناء» يتحركون بإشارة من ضابط صغير بأمن الدولة قبل الثورة.. وأن الشعب المصرى هو الذى حررهم وساهم فى أن يصل رئيسهم الذى يحتمون فيه إلى القصر الجمهورى، فهل هذا هو رد الجميل من د.محمد مرسى الذى عيّن إخوانه بقرار من مجلس الشورى صفوت حجازى «صاحب مقولة اللى يرش مرسى بالميّه نرشه بالدم» عضواً بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.. وهو من عيّن قيادات الجماعة الإسلامية نواباً بالشورى ومحافظين، كى يخرج عاصم عبدالماجد يهدد ويتوعد المتظاهرين الذين سيخرجون فى 30 يونيو بالهلاك.. كما أن مرسى هو الذى عيّن اللواء عادل عبدالمقصود، مساعد وزير الداخلية الأسبق فى عهد حبيب العادلى، عضواً بمجلس الشورى، وبالتالى كان طبيعياً أن يخرج شقيقه محمد عبدالمقصود ليكفّر المتظاهرين والثوار فى حضرة الرئيس مرسى. لن تفلح محاولات الإخوان وأدواتهم من ثلاثى أضواء العنف «عاصم وحجازى وعبدالمقصود» وغيرهم مثل الجماعات الجهادية وحماس فى إرهاب المصريين؛ لأن الخوف لم يعد يعرف طريقاً إليهم، خاصة بعدما أفصح كل من عمرو موسى ود. محمد البرادعى أن المجلس العسكرى رشحهما لرئاسة الحكومة لكن الإخوان هددوا بتحويل مصر إلى «بحور دم»، وبالتالى إذا لم يخرج المصريون فهذا معناه استسلامهم للإرهاب وتسليم البلد «على المفتاح» لجماعة الإخوان وإرهابييهم. البعض يظلم الإخوان أحياناً بأنهم بعيدون عن سيناريو النظام السابق لذا قرروا أن يمارسوا ألعاباً مختلفة، فمن كان يتظاهر قبل الثورة يعلم أنه سيُعتقل أو سيُضرب، لكن نظام الإخوان غيّر ذلك إلى الإرهاب.. أى من يتظاهر يعلم أنه «سيموت».. وهذه أبرز إنجازات د.مرسى. وبدلاً مما كان المصريون يستمتعون بإبداع فرقة ثلاثى أضواء المسرح أصبحوا يخافون من إرهاب ثلاثى أضواء العنف.