عودة للغة الثورة ونضال الجدران، تدور عجلة الزمان إلى الوراء فتأتى بإحدى صور الاحتجاج السلمى، «30/6 العصر.. الثورة هتحكم مصر» جرافيتى تدعو به حملة تمرد لإسقاط حكم الإخوان، أصوات الهتافات وفرشاة وعبوة «بويا».. سلاح أعضاء القوى الثورية المشاركة فى التمرد لإعادة ثورتهم إلى الحكم «عصرية» 30 يونيو الجارى من جماعة الإخوان. برغم طلاء الحوائط على جانبى شارع التحرير بحى الدقى لإزالة آثار الرسومات الثورية القديمة، حضر 4 شبان فى منتصف الليل ونقشوا عليها شعار مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان، «30/6 العصر.. الثورة هتحكم مصر»، و«ارحل 30/6» جرافيتى جديد مطبوع على الجدران والأسوار يستحضر روح الثورة ويحدد موعد إعادة الشرعية الثورية لحكم مصر مرة أخرى، عم «محمود» مسئول الأمن بكلية رياض الأطفال، يقول: «من يومين ليلا سمعت صوت شباب خرجت لقيت 4 شباب بيرشوا على الحيطان»، موضحاً «الناس عندها حق الفوضى ملت الشارع والدنيا بقت صعبة وكل يوم الحاجة بتغلى ومش بنلاقيها»، الموظف البسيط يغمره القلق مما سيحدث فى مظاهرات 30 يونيو: «ربنا يسترها البلد دى خسارة عايزينها تستقر والدم وحش برضه»، حسب قوله. توضح مى وهبة، المتحدثة الإعلامية لحملة تمرد: «كفاية علينا سنة خلاص مش هيعدى يوم 30 يونيو إلا والإخوان بره السلطة»، مؤكدة أن الحس الثورى لا يزال موجودا بين الناس لا سيما البسطاء منهم: «الشعب عرف الإخوان على حقيقتهم وبيقول الشباب عملوا الثورة ولازم يكملوها»، «بيفكرنا بثورتنا وبشهدائنا اللى خطفتهم الجماعة أحياء وأموات».. تتحدث «وهبة» عن الجرافيتى بأنه يوم سقوط كابوس الإخوان، حسب قولها.