«العالم»: فكرة ساخرة لإثارة الذهن كتبت - رنا على: التمرد أينما كنت، تحت الأرض وفوقها، داخل المترو وفى الأتوبيسات، فى الأسواق العامة والطرق الرئيسية.. هكذا بدا حال الشباب المُنظِّم لمظاهرات 30 يونيو، ففى الوقت الذى اصطف فيه عدد من الشباب والفتيات على أرصفة شارع التحرير بالدقى يناشدون المارة وسائقى السيارات المشاركة فى سحب الثقة من الرئيس بكلمات «عشان مافيش عيش لازم تنزل»، كانت جدران مترو الأنفاق بمحطات وسط البلد والجيزة «من التحرير إلى جامعة القاهرة» ممتلئة بملصقات «ماتنزلش لو واخد حقك.. ماتنزلش لو حاسس بأمان»، مذيلة بعبارة «الاتحادية 30 يونيو» فى إشارة منهم إلى تحريض من نوع آخر. على سلم مترو البحوث وقف «محمد أحمد» -مهندس اتصالات- ينظر صوب الملصق مدققاً فى كلماته، الرجل ذو اللحية الكثة يرفض المظاهرات المندّدة بالجماعة ورئيسها، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تعنى سحب الثقة من حاكم لم يُكمل مدته، معتبراً أن مجرد لصق تلك البوسترات يعنى إضفاء نوع من الحرية على المواطنين سببها الدكتور مرسى. «من بعد الثورة والبوسترات بتملا المكان» يقولها أحد عمال «مترو البحوث»، مشيراً إلى الملصقات التى يعلقها مجموعة من الشباب بشكل دورى، غير أنه يوضح أن تلك الملصقات يتم إزالتها «عشان ماحدش يقول إننا موجهين وبرضه عشان الشكل الجمالى». يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تلك الملصقات تدلل على حالة الانقسام الشديد التى وصل إليها الشارع المصرى: «التظاهر متاح للجميع.. علينا أن نعطى فرصة لمن يدعو إلى عدم النزول أيضاً»، مؤكداً أن الملصق يطرح فكرة تمرد فى إطار ساخر يدعو إلى إثارة الأذهان، «لو شايف إن البلد جميلة.. خليك مع مرسى.. ماتنزلش».