سيطرت حالة من الذعر على أهالى قرية «قرنفيل» مركز القناطر الخيرية بالقليوبية بعد تزايد حالات الإصابة بمرض التيفود فى القرية لتلوث مياه الشرب بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحى واعتماد الأهالى على «طرنشات» الصرف الصحى. وقال الأهالى: إن حالات الإصابة بالمرض فى القرية وصلت إلى 72 تلقت العلاج داخل مستشفى حميات طوخ خلال شهرى مايو ويونيو، بينهم الطفل رفعت محمد رفعت، الذى دخل المستشفى 27 مايو الماضى، وحالة أخرى ما زالت تتلقى العلاج. وقالت نجلاء مرشد أحمد، من أهالى القرية، إن هذه الفترة من كل عام تشهد زيادة لحالات الإصابة بالمرض، وأضافت أن مياه الشرب سيئة وأن لونها بنى وتحتوى على رواسب وهى السبب الرئيسى وراء الإصابات، كما أن الأهالى يلقون بمياه الطرنشات فى المصرف الزراعى بالقرية مما يتسبب فى التلوث. من جانبه أكد جاد الحق عبدالوهاب، مدير مستشفى حميات طوخ، أن عدد الحالات التى شُخّصت على أنها إصابات بالتيفود من أبناء القرية لم تتجاوز 8 خلال الشهرين الماضيين، وهى نسبة تتطابق مع المعدلات الطبيعية للإصابة بالمرض فى الفترة نفسها من كل عام، وقال: إن الأمور تحت السيطرة ولم تصل إلى درجة الوباء وأن معظم الحالات المشار إليها دخلت المستشفى وتم تشخيصها على أنها اشتباه بالتيفود وما يشاع مجرد مبالغات. وقال الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه لا صحة لما يقال عن انتشار مرض التيفود بالقرية، والحالات التى رُصدت فى مركز القناطر بلغت 3 فقط، أُجريت لها التحاليل وتبين أن إصابتها لا علاقة لها بمياه الشرب، مشيراً إلى أن فرق الطب الوقائى أجرت مسحاً شاملاً للقرية والقرى المجاورة وتأكدت من سلامة مياه الشرب ولا علاقة لها بالتيفود.