قال المستشار وليد شرابى، المتحدث الإعلامى باسم «قضاة من أجل مصر» أن الحركة مستمرة فى مطالبتها باستقلال القضاء وتعديل قانون السلطة القضائية. أكد شرابى ل«الوطن» أن الحركة ستبدأ فى إجراءات إشهارها كجمعية أهلية تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية، لكى تستطيع مباشرة عملها بشكل أكثر علانية. وأضاف أن أهم المطالب التى ستركز عليها الحركة خلال الفترة القادمة هى استقلال القضاء عن وزير العدل وسحب صلاحياته المتمثلة فى النقض والجزاءات والترقية بما لا يتفق مع المعايير الدولية بشأن استقلال القضاء. وقال شرابى: «ما زال لوزير العدل صلاحيات يباشرها مع القضاة، وهو تابع للحكومة، لا تتفق مع الاستقلال الحقيقى للقضاء، فوزير العدل يملك نقل القاضى وندبه ويتحكم فى عرض قضية بعينها على قاض بعينه». وأعرب شرابى عن انتظاره لجولة الانتخابات القادمة فى نادى القضاة، مشيراً إلى تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة الحالى، التى أكد فيها أنه لو تم إعادة انتخابات النادى بشكل شهرى فهو الفائز لشعبيته بين جموع القضاة، قائلاً: «نحن فى الحركة ندعو الزند للوفاء بما أعلنه مسبقاً ليتيقن المواطن من مدى شعبية الزند بين جموع القضاة». وعن وجود نية لدى الحركة لإعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه ووزير داخليته ومعاونيه، أكد شرابى أن الحركة تحترم أحكام القضاء حال الاتفاق أو الاختلاف معها، مشيراً إلى الطعن على الحكم بالنقض فى قضية محاكمة القرن من قبَل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وهو ما يعنى إعادة محاكمة جميع المتهمين ومنهم الحاصلون على أحكام البراءة. فى الوقت ذاته هنأت الحركة الدكتور محمد مرسى بفوزه فى الانتخابات الرئاسية متمنية له التوفيق وأن تسترد مصر مكانتها بين دول العالم، داعية جموع المواطنين لعدم تغافل دور القضاة الذين شاركوا فى الحدث وأوفوا بعهودهم وكانوا مثالاً للحق والحرية. وقال بيان للحركة أمس، حصلت الوطن على نسخة منه: «إن حركة قضاة من أجل مصر تتوجه بخالص التهانى للشعب المصرى العظيم على حريته التى نالها عن استحقاق فى اختيار من يمثله، داعين للسيد الرئيس الدكتور محمد مرسى بالتوفيق والسداد ولمصرنا الغالية أن تسترد مكانتها اللائقة بين دول العالم، ولن ننسى أبداً القضاة الذين شاركوا فى هذا الحدث وكانوا كما عهدناهم سدنة الحق والعدل». وطالب البيان الشعب المصرى بضرورة البدء فى العمل، بقوله: «فيا شعب مصر، لكم الحق أن تفخروا ببلدكم، ولتعلموا أن أشرف ما فى مصر شعبها، فلنبدأ العمل من الآن، كل منا فى مكانه، فلو أنفقنا مثل الأهرامات ما بلغنا معشار ما أعطته لنا مصر، فالله أكبر وتحيا مصر، تحيا مصر».