مأساة حقيقية تلك التي يعانيها مواطنو مدنية سانت كاترين السياحية، من ندرة المواصلات العامة للتنقل بين مدن جنوبسيناء أو إلى محافظة القاهرة وباقي محافظات الجمهورية، حيث يفد إليها العديد من السائحين للاستمتاع بمزارات السياحة الدينية والتاريخية، ويقيم بها أكثر من 7 آلاف نسمة، كما تضم 24 تجمعا بدويا. لا يوجد بالمدينة سوي أوتوبيس عام واحد تابع لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة، الأمر الذي دفع سائقي سيارات الأجرة الخاصة لاستغلال المواطنين والسائحين المغادرين من المدينة دون إحكام السيطرة عليهم والرقابة من قبل المسئولين، ما هدد قطاع السياحة وشكل أزمة للمواطنين. في البداية، يؤكد السيد سامي مرسي أحد مواطني سانت كاترين، والمقيم بها منذ أكثر من 6 سنوات ويعمل بالقطاع الحكومي، أنه علي الرغم من أن سانت كاترين مدينة سياحية يفد إليها العديد من السائحين من كافة دول العالم فإنها تفتقر لابسط الخدمات وهي التنقل بين مدن المحافظة باستقلال أوتوبيس عام، حيث تصبح المدينة في عزلة تامة عن العالم المحيط بها، ما يشكل أزمة حقيقية للمواطنين". وأشار مرسي إلى أن السياحة الفردية تأتي إلى المدينة بكميات كانت كبيرة في السابق، لكنها تأثرت كثيرا عقب الثورة مباشرة ويتضمن برنامج الزيارة صعود جبل موسي في الواحدة صباحا ثم تعاود رحلة الهبوط في الثامنة صباحا الأمر الذي يساهم في ضياع ميعاد الأوتوبيس الأوحد علي السائحين، ما يهدد باستقرار قطاع السياحة بالمدينة بخاصة وأن السائح يضطر للإقامة ليلة إضافية بأحد الفنادق نظرا لعدم وجود أوتوبيس بعد السادسة صباحا، وقد يضطر السائح إلى استئجار سيارة خاصة تصل قيمتها إلى 500 جنيه حتى مدينة السويس، ما أدي إلى شعور السائحين بتعرضهم لحالة من الاستغلال". وأعلن أن العاملين بقطاع السياحة الفندقية يجدون معاناة كبرى في الانتقال من سانت كاترين إلى القاهرة والعودة مرة أخرى، حيث الزحام الشديد والإقبال المتزايد من قبل كافة الفئات العاملة بالمدينة على الأوتوبيس، ما يدفعهم للوقوف طيلة 8 ساعات متتالية حتى رحلة الوصول، ومنذ فترة قامت شركة شرق الدلتا بإرسال أوتوبيس للعمل الدائم على خط القاهرة سانت كاترين والعودة، ولكن تم إلغاؤه بدعوى عدم تحقيق الجدوى الاقتصادية منه. وطالب الشركة بدعم المدينة بأوتوبيس آخر إضافي لدعم السياحة الوافدة والمواطنين المقيميين بالمدينة. ومن ناحية أخرى، أكد السيد أسامة أبوعامر أحد المقيمين بمدنية سانت كاترين أنه يجد وأفراد أسرته معاناة شديدة، وذلك أثناء رحلة السفر من المدينة إلى القاهرة والعودة، مشيرا أن المدينة لا يوجد بها سوى أوتوبيس واحد فقط دائم الأعطال أثناء السفر ولا يكفي لأعداد المواطنين المقيمين بالمدينة حيث تزايدت بشكل ملحوظ للمساهمة في مخطط التنمية خلال الفترة القليلة الماضية ويتم السفر لمدة لا تقل عن 8 ساعات متتالية واقفا على قدميه وبرفقته أفراد الأسرة، وقد تحججت الشركة في السابق بعدم إرسال أوتوبيس إضافي بدعوى ندرة إعداد الركاب وأنه لا يحقق الجدوي والعائد الاقتصادي منه.. أما الآن بعد تزايد أعداد المواطنين بالمدينة يجب علي الشركة إرسال أوتوبيس آخر للحد من الزحام الشديد وتقديم خدمة متميزة للركاب، كما لا يوجد أوتوبيس عام يربط المدينة بباقي مدن المحافظة الأمر الذي يضطر المواطنين للذهاب إلى مدن المحافظة باستخدام المواصلات الخاصة وقد يتعرض بعضنا لحالة من الاستغلال.