اعتبر معارضون مصريون إعلان جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية مسيرات حاشدة احتفالا بشهر رمضان "استفزازا، واستعراض للقوة" موجه ضد دعوات التظاهر في 30 يونيو الجاري ضد حكم الرئيس المصري محمد مرسي، وهو ما رفضته الجماعة مؤكدة أن الاحتفالات "رسالة شعبية لا سياسية". وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أمس الإثنين عزمها تنظيم 16 مسيرة حاشدة بمختلف ميادين الإسكندرية مساء اليوم الثلاثاء بهدف الاحتفال مع المواطنين بمناسبة استقبال شهر رمضان الكريم الذي يتزامن مع نهاية الثلث الأول من شهر يوليو المقبل. ماهي نور المصري، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، اعتبرت أن "الإخوان أصبحوا مفلسين، ولذلك يحاولون تنظيم مسيرات تظهر قوتهم، باستخدام سلاح الدين، ولكنه سينقلب ضدهم هذه المرة، فالشارع محتقن بسبب سياستهم في إدارة البلاد". ورأت أن هذه المسيرات بمثابة "رسائل تهديد للمعارضة بأن الإخوان منظمين ويمكنهم مواجهة معارضيهم". ودعا معارضون لمرسي إلى مظاهرات في 30 يونيو الجاري تطالب بإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو اليوم الذي يتزامن مع الذكرى الأولى لتوليه الحكم إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير. بدوره قال محمد حسني، عضو اللجنة التنسيقية ل30 يونيو إن "الإخوان المسلمين يحاولون استعطاف المواطنين باستحضار مشاعر روحانية خاصة بشهر رمضان الكريم"، معتبرا أن الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس مرسي "ترقص رقصتها الأخيرة". واتفق معهما أحمد المنسي، عضو حركة "لازم" الثورية، الذي اعتبر الفاعلية "محاولة جديدة من الاخوان للاتجار بالمناسبات الدينية ومشاعر المواطنيين الدينية واستغلالها لاستعراض القوة والحشد". في المقابل قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن "الاحتفال بشهر رمضان هو فعالية سنوية تقيمها الجماعة"، مؤكدا أنها "رسالة شعبية بحتة وليست موجهة للفصائل السياسية". وتابع: "اعتدنا أن نحتفل كل عام باقتراب شهر رمضان بتذكير الناس به وتهنئتهم وإعداد المساجد لصلاة التراويح والقيام ولن تنسينا السياسة هذا الأمر". وشدد علي أن "الشارع المصري ملك لجميع التيارات السياسية ولكل الفعاليات طالما أنها لاتخرج عن إطار السلمية".