سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أصحاب محطات الوقود يطالبون «البترول» بتأمينها.. والأزمة تدخل مرحلة «ضرب النار» فى المحافظات إصابة 7 فى معركة بالأسلحة النارية أمام إحدى محطات المنيا.. وسائقو شمال سيناء يهددون بقطع الطرق
طالب عدد من أصحاب محطات الوقود فى خطابات رسمية وزارة البترول بتأمين المحطات، بعد الإعلان عن اسم المرشح الفائز بالرئاسة، خوفاً من وقوع قلاقل وأعمال عنف، فيما عادت الأزمة -بقوة- لتضرب المحافظات، خاصة الغربيةوالمنيا وجنوب الجيزة وشمال سيناء والشرقية وأسوان. وفى القاهرة، تسببت الأزمة فى قيام سائقى الميكروباص برفع تعريفة الركوب نحو 25% عن التعريفة الرسمية، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشاجرات بين الركاب والسائقين فى موقف عبدالمنعم رياض على خطوط المعادى وحلوان، وفى منطقة فيصل بالجيزة، وعدد من المناطق الأخرى. من جانبها، شنت وزارة التموين حملات مكثفة على أماكن الاتجار فى الوقود المدعم بالقاهرة، وتمكنت من ضبط 79 ألف لتر سولار وبنزين فى طريقها للبيع فى السوق السوداء. ومن جهة أخرى، تمكنت مباحث التموين بالغربية، خلال حملة تموينية موسعة، من ضبط سيارتى نقل محملتين بأكثر من 88 ألف لتر سولار وبنزين مهربة. واتهم عدد من وكلاء محطات البنزين فى المحافظة «ضعاف النفوس» من الشركات الاستثمارية العاملة فى توزيع الوقود، بأنهم السبب فى تفاقم الأزمة، مشيرين إلى أن الدولة تدعم البنزين والسولار لضمان وصوله لمستحقيه، ولكن هذه الممارسات غير الشرعية تتسبب فى إهدار هذا الدعم. يأتى ذلك، فيما استمر الشلل المرورى التام مخيماً على كل الطرق الواصلة بين مراكز محافظة الغربية، بسبب تكدس المئات من السيارات أمام محطات الوقود، واصطفاف المواطنين والسائقين فى طوابير امتدت مئات الأمتار، مما أسفر عن نشوب مشاجرات بين أصحاب محطات الوقود والسائقين، نظراً لوقوف هؤلاء لساعات طويلة فى انتظار دورهم، وبسبب الخلافات على أسبقية تموين سياراتهم بالوقود، بينما شهد الطريق الواصل بين مدن المحلة - طنطا وزفتى وطنطا وبسيون وقطور شللاً تاماً، أصاب المواطنين بحالة من الاستياء والغضب الشديد بسبب تعطل مصالحهم، نتيجة تفاقم أزمة الوقود فى ربوع المحافظة. ودخلت أزمة الوقود فى المحافظات مرحلة «ضرب النار»، حيث نشبت معركة بالأسلحة النارية فى مركز ملوى بالمنيا أمام إحدى محطات الوقود، بسبب أسبقية الحصول على البنزين، مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص. وكان اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، تلقى إخطاراً من مأمور قسم شرطة ملوى بنشوب معركة بالأسلحة النارية أمام محطة وقود بسبب أسبقية الحصول على البنزين بين كل من شلبى فتحى شعيب (سائق) وعادل فتحى (عامل) وعلاء مصطفى جلال (فلاح) «طرف أول»، ومحمد ربيع (جزار) ومصطفى يوسف (عامل) ومحمود أحمد خليل (جزار) «طرف ثانٍ»، ووقع تشابك بالأيدى بين طرفى المشاجرة أسفر عن إصابتهم جميعاً بجروح قطعية وكدمات، وبعدها أطلق أحد أفراد الطرف الثانى أعيرة نارية من سلاح بحوزته، أسفرت عن إصابة مواطن يدعى مدحت حزقيال نجيب (موظف) تصادف وجوده فى مكان المشاجرة بطلق نارى فى الصدر، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق. وفى دمياط، تسببت أزمة الوقود فى ارتفاع تعريفة المواصلات وتوقف مراكب الصيد عن العمل. وقال أحمد الشاعر، مدير محطة مصر للبترول فى المحافظة، «نواجه أزمة فى بنزين 80، ونحصل على نصف الكمية المخصصة لنا». واشتعلت الأزمة فى مدن شمال سيناء، وتكدست السيارات أمام محطات الوقود، الأمر الذى أدى لنشوب مشادات عنيفة بين أصحاب السيارات المنتظرين أمام المحطات، هدد السائقون على إثرها بقطع الطرق. ويقول حسان سلمى، أحد سائقى الأجرة: «نعانى بشكل يومى من أزمة الوقود، ونقف ساعات طويلة فى المحطات، وفى النهاية ينفد الوقود، والشاحنات تحصل على الوقود ثم تفرغه وتعود للوقوف أكثر من مرة فى الطابور». وقال فتحى راشد، مدير عام مديرية التموين فى شمال سيناء: «إن كميات الوقود المخصصة للمحافظة تصل بانتظام، لكن المشكلة فى التهريب وبيع الوقود فى السوق السوداء». من جهته، قال المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، إنه تم ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى محطات الوقود أمس، وذلك فى انتظار إعلان رئيس الجمهورية.