حذرت نقابة الصحفيين في تونس، اليوم، من "تواصل تراجع وضع الحريات العامة والفردية وأساسا حرية الرأي والتعبير والإبداع"، معلنة مقاطعة مؤتمر تنظمه الثلاثاء رئاسة الجمهورية حول "تحديات المشهد الإعلامي في الفترة الانتقالية" بتونس. ونبهت النقابة في بيان إلى "تواصل تراجع وضع الحريات العامة والفردية وأساسا حرية الرأي والتعبير والإبداع، وذلك سواء من خلال مشروع الدستور الجديد أو تكرار المحاكمات غير العادلة والاعتداءات على الإعلاميين والمبدعين ونشطاء المجتمع المدني". وأعلنت "رفضها المبدئي لمحاكمات الرأي واستنكارها للأحكام القاسية التي تسلط على الإعلاميين والمبدعين بغاية ترهيبهم وإرجاعهم إلى مربع إعلام الدعاية والرقابة الذاتية على غرار ما حدث لمغني الراب علاء الدين اليعقوبي المعروف ب"ولد ال15". وفي 13 يونيو الحالي قضت المحكمة الابتدائية بمركز ولاية بن عروس بالسجن عامين لفنان الراب الشهير "ولد ال15" من أجل أغنيته الجديدة "البوليسية كلاب" المعادية للشرطة. وأعلنت النقابة "احتجاجها على سياسة المكيالين في إثارة الدعاوى وإصدار الأحكام القضائية مع تأكيد دعمها للقضاة الشرفاء ومكونات المجتمع المدني في مطالبتهم بقضاء مستقل". وأبدت "إصرارها على إلغاء الفصل 124 من مشروع الدستور الذي ينص ضمنيا على إعادة إنتاج وزارة إعلام تكرس ممارسات النظام الديكتاتوري السابق المعادية لحرية الصحافة والتعبير". وأعلنت "تجندها لفضح كل الضغوطات المسلطة على صحفيي مؤسستي الإذاعة الوطنية والتلفزة التونسية ومحاولات الإدارة التدخل في الخط التحريري للأخبار والبرامج الحوارية من أجل تركيع الإعلام العمومي". وقالت إن مقاطعتها لمؤتمر "تحديات المشهد الإعلامي في الفترة الانتقالية" بتونس الذي تنظمه رئاسة الجمهورية غدا الثلاثاء تأتي "احتجاجا على سياسة تعويم المشاكل الحقيقية للقطاع ورفضا للمشاركة الشكلية في ندوات تنظم في إطار أجندات سياسية أو حملات انتخابية سابقة لأوانها".