سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تلاوي: تأبين عائشة راتب وزينب رضوان وأمل محمود هو تكريم لجميع نساء مصر رئيس المجلس القومى للمرأة: هؤلاء السيدات اللاتى يتم تأبينهن اليوم يمثلن رمزا لباقي نساء مصر
أكدت السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة خلال حفل التأبين الذي أقامه المجلس القومى للمرأة لكل من الدكتورة عائشة راتب والدكتورة زينب رضوان وأمل محمود، أن اللقاء يأتى من واقع التقدير والعرفان لهؤلات السيدات الفضليات، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو التذكير بجهود هؤلاء السيدات ومساهمتهن في نهضة مصر وإعلاء صوت الحق، ودورهن في المطالبة بالمساواة وعدم التمييز والمطالبة بحقوق الإنسان. وقالت السفيرة إن هؤلاء السيدات اللاتى يتم تأبينهن اليوم يمثلن رمزا لسيدات مصر لذلك فإن تكريم المجلس لهن هو تكريم لكل إمرأة مصرية، مشيرة إلى الدور البارز الذي قامت به المرأة المصرية في العديد من المجالات مثل القانون والعلوم والفلسفة وغيرها من مجالات على مر التاريخ. وفي كلمات تأبينها للدكتورة عائشة راتب أكدت السفيرة أنها قدمت لمصر الكثير فهى أستاذ القانون والسفيرة والكاتبة والمحللة السياسية والمناضلة من أجل حقوق المرأة المصرية، وقامت بتشريف مصر في الداخل والخارج، ولها مواقف مشهوده لها في مصر يحفظها لها التاريخ، مشيرة إلى موقفها في مجلس الوزراء عام 77 عندما رفضت اقتراح مواجهة الطلبة الثائرين، والذي كان سبباً في تقديم استقالتها من منصبها كوزيرة للتأمينات والشؤون الاجتماعية في ذلك الوقت. وعن الدكتورة زينب رضوان أكدت السفيرة أنها احتلت العديد من المناصب التى أثبتت فيها جدارتها وتميزها، ولكن كان أهم من هذه المناصب هى كتاباتها عن حقوق المرأة في الإسلام ،مشيرة الى أن هذه الحقوق كانت ومازالت نقطة اهتمام كبير، مشيرة الى أن المرأة تواجه حالياً هجمة قوية وممنهجة لمحاولة سلب حقوقها التى أعطتها لها الشريعة الإسلامية . وعن أمل محمود أمين عام رابطة المرأة العربية والأمين السابق للمرأة في الحزب الناصري وإحدى رائدات الحركة النسائية والناشطات بالمجتمع المدنى والتنمية البشرية، أكدت السفيرة على الدور البارز الذي قامت به لخدمة المرأة والمجتمع من خلال عملها التطوعى في منظمات المجتمع المدنى مشيرة الى أننا في أمس الحاجة حالياً الى مثل هذه الشخصية التى لا تتوانى عن المساهمة بجهدها ووقتها لتغير واقع وحال المرأة المصرية والمجتمع المصري الى الافضل من خلال عملها في هذه المنظمات التى تعد الشبكة الاساسية لحماية الشعب المصري. وأكد الدكتور صالح شريف نجل الدكتور عائشة راتب أن الدكتورة عائشة عُرف عنها اتقانها لعملها سواء على المستوى الشخصى أو المهنى ، وكانت دوماً تقف لكلمة الحق ولا تخف لومة لائم في حجتها، ولقد ادت رسالتها على أكمل وجه ،ممثله لوطنها واضعه الصالح العام نصب عينيها، وكانت تؤكد دائما ان المراة عنصر الحياة وليست كيان اجتماعى ضعيف تابع للرجل فهى المسئولة عن إنشاء اجيال قادرة على مواجهة ضغوط الحياة ، وكانت ترغب دائماً في أن تكون العلاقة بين الدول العربية والغربية في إطار واضح يتسم بقيم العدالة الاجتماعية والاعراف الدولية والمساواة والحوار بين الطرفين وضرورة التخلي عن الرؤيا الآحادية ، وليس عن طريق إستخدام القوة أو التلويح بها. وفى كلمته أكد الدكتور محمود ليلة نجل الدكتورة زينب رضوان أن والدته خلال الفترة الأخيرة من حياتها كانت تصارع المرض ورغم ذلك ظلت تعمل حتى النهاية، وأضاف أنها كانت ترسم لنفسها نهجا من بداياتها وهدف واضح محدد منذ كانت فى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية مرورا بالمجلس القومى للمراة وحتى مجلس الشعب، مشيرا إلى أنها ساهمت بمؤلفات وكتب كثيرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وكانت تؤكد دائما ان رسالته كانت من أنبل الرسائل السماوية فيما يتعلق بوضع المرأة وجاء ليصحح أوضاعها فى المجتمع، وكانت دائما تتمنى أن تترجم أفكارها إلى قوانين تساهم فى تصحيح وضع المرأة فى المجتمع. وأكدت مي خالد كريمة أمل محمود أن والدتها عاشت فى ظل أسرة مصرية مناضلة سياسياً ورثت عنها حب النضال والمواجهة والتحدى والصبر مشيرة الى أنها بعد تخرجها من الجامعة دخلت العمل النقابى الى انها واجهت العديد من العقبات، كما واجهت خلال مشوراها تحديات كبيرة لكونها امرأة لذلك كانت حريصة على العمل على تغيير هذه النظرة السلبية عن المرأة فاتجهت الى لعمل التطوعى الى جانب عملها السياسي.