سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تركيا تحقق في مزاعم بتجسس السلطات البريطانية على وزير ماليتها الجارديان: وثائق سربها جاسوس أمريكي تظهر أن بريطانيا تجسست على وفد تركيا خلال اجتماعات مجموعة العشرين
قالت تركيا اليوم إنها اتصلت بالسلطات البريطانية للاستفسار عن مزاعم "غير مقبولة" أوردتها صحيفة الجارديان البريطانية بأن بريطانيا تجسست على الرسائل الإلكترونية والاتصالات الهاتفية لوزير المالية التركي محمد شيمشك عندما كان في لندن في 2009. وذكرت الصحيفة اليوم أن وثائق سربها الجاسوس الأمريكي السابق ادوارد سنودن تظهر أن بريطانيا تجسست على وفود أجنبية من بينها وفد تركيا، الدولة العضو في الحلف الأطلسي، أثناء اجتماعات لمجموعة العشرين في ذلك الوقت. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية أنه "من الواضح أنه إذا ثبتت صحة المعلومات الواردة في التقرير، فإن قيام دولة حليفة بمثل هذا العمل هو أمر غير مقبول". وأكدت الوزارة أنها تنتظر "بيانا رسميا مرضيا من السلطات البريطانية" حول هذه المسألة. وقالت إنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم فإن هذه ستشكل فضيحة بالنسبة للعلاقات بين البلدين". وذكرت الصحيفة أنه تماما مثل المشاركين الآخرين في مجموعة العشرين الذين تردد أنه تم التجسس عليهم ومن بينهم جنوب أفريقيا، فلا يوجد أي تلميح بأن شيمشك أو أي من فريقه ارتكبوا أي نوع من المخالفات الجنائية. وأضافت الجارديان أنها اطلعت على وثيقة تظهر أن مقر الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة التنصت الإلكتروني البريطانية، وضعت شيمشك تحت المراقبة أثناء تواجده في لندن إضافة إلى نحو 15 من أعضاء فريقه. وبحسب الصحيفة فقد ذكرت الوثيقة أن الهدف كان "التعرف على موقف تركيا من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة لندن التي جرت في أبريل"، واستعدادها "للتعاون مع بقية دول مجموعة العشرين". وطبقا للملفات المسربة التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن الجواسيس البريطانيين خدعوا الوفود وجعلوهم يستخدمون مقاهي إنترنت معدة خصيصا بشكل يسمح للجواسيس برصد الاتصالات ومراقبة الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية التي تجرى من خلال أجهزة بلاكبيري التي يملكها أعضاء الوفود.