قال مصدر حكومي ليبي إن رئيس الوزراء علي زيدان سيلتقي في بنغازي اليوم مسؤولي السلطات المحلية، فيما تقوم وحدات من القوات الخاصة بدوريات في المدينة بعد يوم من الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مقتل ستة جنود. ومن المقرر أن يتوجه زيدان إلى بنغازي مع عدد من أعضاء حكومته لمناقشة الوضع الأمني، بحسب ما أفاد مصدر طلب عدم الكشف عن هويته. وصرح شاهد عيان في بنغازي بأن "عناصر من القوات الخاصة انتشرت في المدينة وتقوم بدوريات في الشوارع التي عاد إليها الهدوء. ووسط الاضطرابات قرر المؤتمر الوطني العام تأجيل تصويت لاختيار خلف لرئيسه محمد المقريف الذي استقال في 28 مايو بعد صدور قانون العزل السياسي. وفي تطور آخر قتل مسلحون قاض في مدينة درنة شرق ليبيا، بكسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية. ونقلت الوكالة عن المستشار عبدالعزيز الطرابلسي قوله إن مسلحين مجهولين "اغتالوا رئيس دائرة الجنايات بمحكمة استئناف الجبل الأخضر درنة". وقال إنه تم استهداف المستشار محمد نجيب إبراهيم هويدي "أمام المدخل الرئيس للمحكمة". وقتل ستة جنود على الأقل السبت في معارك دارت في بنغازي بين القوات الخاصة الليبية ومجموعة مسلحة، ما يكشف عن صراع نفوذ بين الميليشيات والقوات النظامية للسيطرة على المدينة التي تعتبر عاصمة الشرق الليبي. وتأتي هذه المواجهات بعد أسبوع من اشتباكات دامية دارت في بنغازي، مهد الحركة الاحتجاجية التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي، بين متظاهرين مناهضين للميليشيات وكتيبة موالية للإسلاميين. ولم ينجح الحكم الجديد في نزع السلاح وحل مجموعات المتمردين السابقين الذين يفرضون قانونهم في البلاد ويسعون إلى تشريع البعض منهم رغم معارضة القسم الأكبر من السكان. وكانت بنغازي ثاني المدن الليبية، مسرحا في الأشهر الأخيرة لهجمات عدة استهدفت مصالح غربية ولعمليات اغتيال مسؤولين أمنيين، نسبت غالبا إلى إسلاميين متطرفين يوجد معقلهم في شرق البلاد.