سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشاطر»: مطالب «الإخوان» إلغاء حل البرلمان وعدم المساس ب«التأسيسية» وسلطات الرئيس «الإخوان» لن تجرى استفتاء على معاهدة «كامب ديفيد».. ولن نسعى للصدام مع العسكر
قال المهندس خيرت الشاطر إن الحد الأدنى من المطالب التى يجب على الجيش تقديمها لجماعة الإخوان تتلخص فى «إلغاء حل البرلمان والإعلان الدستورى المكمل وعدم المساس بتأسيسية الدستور وتسليم جميع السلطات للرئيس المنتخب». وفى حواره مع جريدة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، بعنوان «الإخوانى الذى سيدير مصر»، قالت الصحيفة إنه بإصراره على تلك الطلبات يشدد من حدة لهجته تجاه العسكر أكثر من أى وقت مضى، وإن «الشاطر» اتهم العسكر بخيانة الإخوان، قائلاً: «الإخوان وثقوا فى المجلس العسكرى وصدقوا وعوده بتقاسم السلطة، ولكنه لم يف بها، ما أجبر الإخوان على تغيير موقفهم لأن العسكرى لا ينوى تسليمها». وأشار الشاطر إلى أن السياسة هى فن الممكن ولهذا «لا يتوقع أحد من الإخوان وقوع صدام أو انتهاج العنف مع العسكر، فمنهج الإخوان يقوم على السلمية والاعتماد على المناورات السياسية والتفاوض سواء فى الماضى أو الحاضر والمستقبل». وأبدى ندمه على الخلافات التى تفجرت فى ال16 شهراً الماضية، بين الإخوان وباقى القوى السياسية، ودعا إلى تشكيل ائتلاف لجميع القوى السياسية والوصول لنوع من الوفاق الوطنى لتحقيق الديمقراطية وسيادة القانون على أرض مصر. ونفى الشاطر أن يكون «مرسى» تابعاً له عند فوزه بالرئاسة، وأشار إلى اهتمام الإخوان بالملف الاقتصادى القائم على رؤية إسلامية لرأسمالية معدلة لا تتعارض مع العدالة الاجتماعية، مشيراً إلى تركيا وماليزيا، ولم يستبعد حصول السلفيين على حقائب التعليم والتضامن الاجتماعى فى الوزارة المقبلة. وأشار إلى أن الإخوان لن يتدخلوا فى الحريات الخاصة، إن جرت داخل المنازل، ولن يكون هناك استفتاء على معاهدة «كامب ديفيد»، دون صدور حكم صريح بذلك؛ لأن مصر دولة دستور وقانون، وأوضح أن موقف الإخوان تجاه إسرائيل معروف، ولكن الأولوية للشراكة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، التى تعول عليها الجماعة لفتح أسواق الائتمان والحصول على الشرعية الدولية. وختمت الصحيفة موضوعها بالقول إن الشاطر مخطط استراتيجى دقيق يعرف خصومه جيداً وليس ثورياً، لكنه يواجه المخاطر وراء الكواليس مع العسكر، وليس فى ميدان التحرير.