كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة عن إنشاء إدارة للنواقص الدوائية تتبع الإدارة المركزية للشئون الصيدلية لمواجهة أزمة نقص بعض العقاقير منذ أكثر من 9 أشهر. ولفت المصدر إلى انتهاء الأزمة إلى حد كبير، لافتاً إلى أن المشكلة كانت تتعلق بأصناف هامشية لها بدائل وليست مجموعات دوائية كاملة. بينما توقع الدكتور عبدالله زين العابدين، أمين عام نقابة الصيادلة انفراجة فى الأزمة نتيجة إعادة تشغيل خطوط الإنتاج للمصانع التى كانت متوقفة بغرض الصيانة، مشيراً إلى بدء وزارة الصحة فى التجاوب مع الأزمة وإنشائها مركزاً لدراسات نقص الدواء بالسوق، مشيراً إلى أن خسائر بعض الشركات من إنتاجها أصنافا بتكاليف تقل عن سعرها ما يؤدى إلى وقف إنتاجها لتعويض الخسائر، لافتاً إلى أنه لا تزال هناك أصناف دوائية ناقصة لكن ليست بالقدر الذى شهدته السوق فى سبتمبر الماضى، حيث اختفى عدد كبير من الأصناف الدوائية الهامة والمجموعات العلاجية مثل البنسلين طويل المفعول. فى المقابل أكد د. أحمد رامى، نقيب صيادلة القليوبية، اختفاء مجموعة مراهم العيون بالكامل من السوق بمختلف أنواعها وجهات إنتاجها مما يتسبب فى معاناة المرضى الذين يبحثون عن مشتقات خاصة بالمراهم من أشكال دوائية أخرى كالقطرات. وأكد رامى أن أزمة نقص الأدوية جرى تضخيمها بشكل كبير وبشكل يخالف الواقع، مما يصب فى مصلحة بعض الشركات متعددة الجنسيات التى تسعى لرفع أسعار الأدوية، مشيراً إلى أن أزمة الأصناف الناقصة ترجع إلى الفترة التى تلت الثورة عقب إغلاق القطاع المصرفى لفترة، ما تسبب فى بطء إجراءات استيراد الأدوية، فضلاً عن اشتراط الشركات المنتجة للمواد الخام تحصيل ثمنها قبل التوريد، بالإضافة إلى الإضرابات الفئوية للعاملين بمصانع الأدوية التى أدت إلى توقف الإنتاج ونفاد المخزون لديها.