شيعت أمس جنازة الاعلامى طارق حبيب عقب الصلاة على جثمانه بمسجد رابعة العدوية، وسط غياب تام للاعلاميين أو مسئولى وزارة الإعلام، فى حضور زوجته وابنته الوحيدة رشا، وعدد كبير من أقاربه واصدقائه من خارج الوسط الاعلامى. تم دفن الجثمان فى مقابر الأسرة بمصر الجديدة، وسط حالة بكاء وانهيار تام لزوجته وابنته، فيما يقام العزاء غدا في منزل الفقيد بالزمالك. وتوفى طارق حبيب أمس الأول الجمعة عن عمر يناهز 77 عاما، وقال قاسم محمد، زوج ابنة الإعلامي الراحل، ل"الوطن، "إنه لم يكن مصابا بأي أمراض خطيرة، وان الوفاة كانت طبيعية". يذكر أن طارق حبيب بدأ العمل في التلفزيون المصري منذ عام 1970، وقدم أول برنامج جماهيري له "اثنين على الهوا"، وتميز الإعلامي الراحل بتسجيل أول لقاءات مع الأدباء الكبار، وفي مقدمتهم طه حسين، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم. من جانبه قال امين بسيونى رئيس شركة النايل سات الأسبق، انه فوجيء بخبر وفاة صديقه طارق حبيب وانه لم يكن يعرف به الا من خلال " الوطن"، طالباً له الرحمة والمغفرة. واستنكرت رئيس قطاع الاذاعة الاسبق انتصار شلبي تجاهل التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية نشر نعى الاعلامي الراحل حتى يعرف زملاؤه وجمهوره خبر وفاته، وقالت انها عرفت الخبر بالمصادفة عن طريق الصحفيين. وأضافت: "من ابسط حقوق اعلامى كبير بحجم طارق حبيب ان يتم تبليغ الاعلاميين بالخبر، ويبدو ان التليفزيون المصرى منشغل بأمور أخرى، ولهذا نسى هذا الاعلامى الذى تفرد ببرامجه لسنوات طويلة، وكان يتمتع بسهولة وجمال حواراته واتزانها وعقليتها، إضافة إلي هدوئه، هدوء الواثق من نفسه، وابتعاده عن الصوت العالى والجعجعة والعصبية التى اصبحت سمة البرامج فى الوقت الحالى، واطالب التليفزيون الرسمى باعادة اذاعة سهراته وحواراته".