جميل جداً.. هذه هى سوريا التى سننصرها بالمؤتمرات، ودعاء المشايخ، والهتافات ودعوات الجهاد، والدعم الذى يقول صفوت حجازى إنه يصل لدرجة تزويد الجيش الحر بالسلاح. يقول صفوت حجازى، أمام جمع غفير حضره لفيف من الشيوخ والدعاة والشخصيات الحنجورى، إن المجلس المش عارف إيه لنصرة مش عارف مين (للأسف نسيت اسمه وأرجو أن يسامحنى) يرسل السلاح للمجاهدين فى سوريا منذ عام كامل.. ياااااه.. عام كامل يشارك صفوت حجازى فى إرسال الأسلحة. ومن المؤكد أنه يعرف طريق هذه الأسلحة، ومن الممكن أن يكون «بيفاصل» فيها قبل أن يشتريها، وقد تكون لديه خبرة فى استخدامها حتى لا يشترى «أسلحة فاسدة»، و...... من الآخر: هل يتاجر صفوت حجازى فى السلاح؟؟!! وإذا كان يرسل السلاح لسوريا فما الذى يمنعه من تهريبه لمصر، وإدخاله لاستخدامه فى أى جهاد ديليفرى يقوم به أو يسلط به أحدهم. فى الدول المحترمة يتم التحقيق مع صفوت حجازى.. لكن من قال إننا فى عهد مرسى وإخوانه وعشيرته كذلك؟ فصفوت نفسه أحد أشهر من قبّلوا يد الرئيس أمام الكاميرات، وهو ما يجعلنا نسأل: هل أنت راض عن أسلحة صفوت يا ريس مرسى؟؟ وهل لك دور فيها؟؟ وهل تعرف خبايا إرسالها؟؟ يا سيدى، أهو كله برتقال، وبالمناسبة، حين سمعت دعوات شيوخ كبار للجهاد بالنفس فى سوريا كنت أتساءل: لماذا لا يجاهدون بأنفسهم هم أيضاً، أم يقتصر دورهم على الحشد؟! اتفضل جاهد يا شيخ.. لن يمنعك أمن الدولة من دخول سوريا، وها هو صفوت سيزودك بحتتين سلاح.. البلد بلدكم الآن يا شيخ فما الذى يمنعك من الجهاد؟ تريد أن تحرر الأقصى؟؟ يللا بينا.. اضرب المثل واذهب ولف الحزام الناسف على جسدك وفجّر نفسك فى دورية إسرائيلية أو احتضن نتنياهو واضغط على الزر، وإذا لم تستطع الوصول لبنيامين فكلم الرئيس مرسى يتوسط لك عند صديقه الوفى بيريز الذى سيلبى له ما يريد. ألم تخجل ورئيسك يذهب لروسيا التى هى أكبر الداعمين لبشار الأسد فيقول له عياناً بياناً إن الموقف المصرى والموقف الروسى متطابقان بشأن القضية السورية؟؟!! وكل ذلك لأنه سيسأله بعدها على «حبة قمح».. «طب معونة».. «طب حاجة كده».. «طب مشط كبريت».. «طب أى مصلحة من الزيارة دى»!!! أنتم الآن تحكمون، فأين عداؤكم لأمريكا، وأين جهادكم ضد الإسرائيليين بعيداً عن الأغانى وقوافل الإغاثة والزيت والسكر؟ يا سيدى أنتم غرباء فعلاً.. أتذكّر الآن كلامكم عن تطبيق الشريعة، وكلامكم عن تعطيلها بسبب العلمانيين الليبراليين الكفرة الفجرة الوحشة الكخة ولاد 60 فى 70، وها أنتم تحكمون، وها أنتم أقررتم دستوراً لم ينص صراحة على تطبيق الشريعة رغم كونكم أغلبية، وها أنتم تديرون البلد وكأنها عزبة، ومع ذلك لم نسمع عن تطبيق وعودكم حتى مع تلاميذكم ومريديكم، فما بالكم بمعارضيكم والمختلفين معكم. يا سيدنا الشيخ.. يا مولانا.. يا فضيلتك.. يا سماحتك.. يا أى حاجة.. تريد الجهاد فى سوريا؟؟ اضرب المثل واذهب أنت أولاً، وسيأتى خلفك الملايين. تريد تحرير القدس؟؟ إيدى على كتفك وهيا نذهب معاً عبر المعابر المفتوحة أو عبر الأنفاق التى تدافع عنها. تريد الكلام والجعجعة والحشد والتسخين والإلهاء؟؟؟ كمل كمل.. ما هو ده تمامك.