وجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، تحذيرا أخيرا للمحتجين الذين يحتلون متنزها في وسط إسطنبول قائلا: "إن صبره نفد بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة ودعاهم إلى المغادرة"، بحسب رويترز. وقال: "صبرنا كاد ينتهي، أوجه تحذيري للمرة الأخيرة، أقول للأمهات والآباء أرجوكم خذوا أبناءكم في أيديكم وأخرجوهم". وأدت وسائل القمع الشديد التي استخدمتها الشرطة التركية ضد احتجاج نظم قبل أسبوعين في حديقة غازي، إلى موجة احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم جذبت علمانيين وقوميين ومهنيين ونقابيين وطلبة. وعلى جانب آخر، اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، مع ممثلين لمجموعة تعارض خطط تطوير حديقة في أسطنبول بعد ساعات من قوله إن صبره نفد إزاء محتجين مناهضين للحكومة يحتلون الحديقة منذ نحو أسبوعين. وقال أيوب موهجو، رئيس غرفة المهندسين المعماريين، لرويترز: "بناءً على دعوة رئيس الوزراء سيبحث أعضاء من جماعة تضامن تقسيم معه وجهة نظرنا بأن حديقة غازي يجب أن تبقى حديقة". ومن جانبه، قال البيت الأبيض، أمس، إن السلطات التركية يجب أن تدعم حريات التعبير والتجمع وإنه لا ينبغي معاقبة الأفراد لممارسة حقوقهم وسط حملة من الشرطة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة. فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، للصحفيين: "تركيا صديق وثيق وحليف للولايات المتحدة ونتوقع أن تدعم السلطات التركية هذه الحريات الأساسية". وأضاف كارني أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحدث مع نظيره في تركيا، وأن اتصالا آخر جرى على مستويات مختلفة بين الولاياتالمتحدة وأنقرة بشأن الاحتجاجات. لكن كارني لم يعلق على إن كان الرئيس باراك أوباما تحدث مباشرة مع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان في هذا الصدد.