عقد الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، اجتماعاً طارئاً أمس، مع الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، بمقر التنظيم بالمقطم، لبحث آخر الاتصالات مع الأحزاب الإسلامية حول مواجهة مظاهرات 30 يونيو الجارى، الداعية لخلع الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووصل «الشاطر» مبكراً إلى مقر التنظيم بالمقطم، ثم وصل «الكتاتنى» عقب صلاة الظهر، ودخل من الباب الخلفى. وعلمت «الوطن»، أن «بديع» و«الشاطر» و«الكتاتنى» ناقشوا خلال الاجتماع، قرار جبهة الإنقاذ بمقاطعة الحوار مع النظام الحاكم، وكيفية مواجهتها واستمرار محاولات تفكيك الجبهة من الداخل قبل مظاهرات 30 يونيو، كما ناقشوا ترتيبات المؤتمر الذى تعقده الأحزاب الإسلامية، مساء اليوم، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بحضور الرئيس مرسى، لبحث أزمة سد النهضة. من جانبه، التقى مهدى عاكف، مرشد الإخوان السابق، أمس، فى مكتبه بمقر الإرشاد، «إريك تراجر»، الباحث الأمريكى فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، والذى اتهم -فى وقت سابق- الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، بالتدخل فى هيكلة وزارة الداخلية. وقال تراجر ل«الوطن»، عقب خروجه، إن «عاكف» أبلغه أن «الإرشاد» غير قلق من مظاهرات 30 يونيو، وهو ما أكده عاكف فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، قال فيها: «لسنا خائفين من 30 يونيو لأنه شوية عبث». وواصل مكتب الإرشاد، أمس، تحصيناته للبوابة الأمامية لمقره، لمنع أى محاولة لاقتحام المقر خلال التظاهرات المقبلة. وقال المهندس صبرى عامر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن إعلان «الإنقاذ» عن مقاطعتها للحوار مع الإخوان والرئيس دليل على هدفهم الحقيقى لإسقاط النظام، بعيداً عن مصلحة الوطن، مشيراً إلى أن الشعب سيعطى لهم درساً فى انتخابات مجلس النواب المقبلة. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، «حمدين صباحى الذى يتزعم جبهة الإنقاذ ما زال يضع عينه على كرسى الرئاسة»، مشيراً إلى أن الجماعة ما زالت يدها مفتوحة لإجراء حوار حقيقى مع المعارضة. من جانبه، قال إسلام فارس، أحد الكوادر الشبابية داخل الإخوان: «الاتجاه الآن هو النزول من 28 يونيو والاعتصام لحماية الشرعية وتأييد الرئيس». وأضاف ل«الوطن» أن مكان الاعتصام أو التظاهر لم يحسم بعد، إلا أن هناك عدداً من الأماكن مطروحة على رأسها قصر الاتحادية وميدان التحرير ورابعة العدوية، موضحاً أن هناك مناقشات تجرى الآن داخل القواعد التنظيمية لاستطلاع رأى الشباب والصفوف الإخوانية تمهيداً لرفعها إلى مكتب الإرشاد واتخاذ القرار المناسب. وقال ياسر عبدالرافع، القيادى بحزب الحرية والعدالة: إنه جرى التوافق على حماية مقرات الحزب والجماعة، لكن لا تزال مرحلة النزول للشارع للاحتفال بتولى الرئيس مرسى للحكم محل دراسة ولم يتخذ فيها قرار». وأضاف: إن الدعوات المنادية بإسقاط الرئيس «غير مسئولة» ولن تحل الأزمة الحالية وستفتح باباً لمزيد من الاحتجاجات لأن أى فريق لن يرضى عن أداء الفريق الآخر.