تزايدت أزمة العطش بشكل كبير فى عدد من المحافظات المصرية، ومنها أسيوط، وكفرالشيخ التى قطع فيها فلاحو سيدى سالم الطريق للمطالبة بتوفير المياه، فى الوقت ذاته الذى أطلق فيه محافظ الغربية مبادرة لترشيد استهلاك المياه. قطع عشرات المزارعين بقرى مركز سيدى سالم بكفر الشيخ، طريق «كفر الشيخ - سيدى سالم» الرئيسى للمطالبة بتوفير مياه الرى بعد جفاف الترع، وتعرض زراعاتهم للهلاك، وخاصة محصول الأرز، حسبما قال محمد قريطنة، أحد المزارعين، الذى تكلم بحرقة شديدة قائلاً: «النبات زى العيل الصغير يحتاج للرعاية، والرز زى ابن الفلاح، لازم يدافع عنه، وده اللى ما تعرفوش وزارة الرى». وافترش المزارعون الطريق، ووضعوا جذوع الأشجار الجافة والحجارة على الطريق، ومنعوا مرور السيارات، كما رفضوا فض الاعتصام إلا بعد حضور مياه الرى إلى ترعة الجعفرية التى تغذى أكثر من 3 آلاف فدان، حسب قولهم. فى الغربية، عُقد المجلس التنفيذى صباح أمس «الأحد» برئاسة المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية واللواء سعيد عبدالمعطى سكرتير عام المحافظة لإطلاق مبادرة ترشيد استهلاك الطاقة «المياه والكهرباء». أما فى أسيوط، فقد تزايدت أزمة العطش بشكل كبير، ما أدى لتوقف مياه الرى عن الوصول إلى آلاف الأفدنة فى العديد من القرى، وهدد ذلك مساحات شاسعة بالبوار والتصحر. فى مراكز الغنايم والبدارى وساحل سليم اشتكى الفلاحون من نقص مياه الرى بسبب ضعف منسوبها، وضيق الترع والمصارف، وامتلائها بالحشائش والمخلفات وورد النيل، ما أدى إلى تلف الكثير من المحاصيل، وكثيراً ما يضطر الفلاحون إلى رى الزراعات بمياه الصرف المغطى أو المياه الجوفية التى تمتص الأملاح من التربة أو مياه الصرف الصحى، ما يترتب عليه تلف الأرض الزراعية. من جانبه، أكد المهندس أحمد فؤاد، وكيل وزارة الرى بأسيوط، عدم وجود أى نقص فى مياه الرى، وأن المنظومة تسير بانتظام، وموزعة بطريقة عادلة فى حصص لكل الأراضى خاصة فى فصل الصيف. وطالب المزارعين بالالتزام بمواعيد المناوبات فى فتح بوابات الترع وعدم إلقاء المهملات والمخلفات فى المجارى المائية، متهماً إياهم بأنهم السبب فى الأزمة.