قال حزب غد الثورة، الذى يتزعمه أيمن نور، إنه ليس صحيحاً أن «نور» هو من بادر باقتراح لقاء بين عمرو موسى أحد قادة جبهة الإنقاذ، وخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، وأضاف أن فكرة اللقاء تولدت فى اجتماع مشترك بين «نور وموسى»، بمكتب الأخير مساء الأول من يونيو، وأن الطرفين اتفقا فى هذا الاجتماع على خطورة الأوضاع الحالية فى البلاد داخلياً وخارجياً وأهمية عرض مطالب واستحقاقات وطنية على متخذى القرار وإبلاغهم بخطورة التردى الشديد فى الأوضاع السياسية والمعيشية والخدمات وتحميلهم مسئولية استمرار الأوضاع، واتفقا على عرض الوضع على تنظيم الإخوان وحزبه الحاكم لتأثيرهما على القرار السياسى فى البلاد. وأضاف الحزب، فى بيان بعد اجتماع مكتبه السياسى مساء أمس الأول، إن الفكرة جاءت بدعوة الشاطر والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، للقاء بهدف تبادل وجهات النظر. وتابع: «بناء على الاتفاق السابق فى اجتماع موسى ونور، أجرى نور اتصالا بالشاطر والكتاتنى، وجرى اللقاء فى منزل نور، واعتذر الكتاتنى لحضوره اجتماعا طارئا بمجلس الوزراء». وأوضح الحزب أن «نور» لم يبلغ وسائل الإعلام عن اللقاء بناء على رغبة كل الأطراف فى الإعلان عن النتائج حال تحققها واعتبار اللقاء مجرد جهد تحضيرى أملاً فى أن يسفر عن نتائج والتزامات يمكن الإعلان عنها. وأشار الحزب إلى أن اللقاء اقتصر على عرض وجهة نظر كل طرف فى الأوضاع الحالية، كلٍّ بصفته الشخصية. وقال: اللقاء دار حول عدم قدرة أى فصيل سياسى منفرد على تحمل مسئولية إدارة البلاد وأهمية الحفاظ على سلمية وشرعية يوم 30 يونيو، والبعد عن أشكال العنف حفاظاً على أرواح المصريين واحتراما لحق التظاهر السلمى، كما تحدث «موسى» و«نور» عن حكومة وحدة وطنية واسعة لإنقاذ البلاد. وأشار الحزب إلى أن «موسى» أكد، خلال اللقاء، على موقفه بشأن انتخابات رئاسية مبكرة، وناقش «الشاطر» آراء «نور» و«موسى» بروح من التفاهم رغم الخلاف الذى بدا واضحاً فى شأن الانتخابات الرئاسية المبكرة وتوقيت تشكيل حكومة الائتلاف الوطنى، شارحاً أسباب خوض الإخوان الانتخابات الرئاسية رغم موقفهم المعلن منذ بداية الثورة بعدم خوض الانتخابات الرئاسية الأولى بعد الثورة. وأضاف أن الاجتماع لم ينته إلى شىء محدد أكثر من تبادل وتوضيح وجهات النظر والتأكيد على الرغبة المشتركة فى الحفاظ على دماء المصريين مهما اختلفت توجهاتهم ومواقفهم السياسية قبل وأثناء وبعد 30 يونيو. وختم الحزب بيانه: «بات واضحاً أن الأمر لم يكن مؤامرة ولا كمينا ولا غيره، بل كان عملاً وطنياً»، مشيراً إلى أنه كان أولى بمن تصوروا أنهم يدافعون عن عمرو موسى بترويج الأكاذيب أن يدافعوا عن وجهة نظره الصائبة والسديدة بالحقائق والمنطق الذى يؤكد على أهمية تبادل وجهات النظر بين كل الأطراف فى الأوقات الصعبة.