وصفت الحكومة الألمانية قرار النمسا، بسحب كتيبتها العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة في الجولان، بأنه "مؤسف"، وذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الالمانية اندرياس بيشكي الجمعة. وأعلنت الحكومة النمساوية، أمس، أنها ستسحب كتيبتها العاملة ضمن قوات الأممالمتحدة في هضبة الجولان، في مواجهة تمدد النزاع السوري الى هذه المنطقة الواقعة على تماس بين سوريا وإسرائيل. وقال بيشكي إن "هذا الإعلان تمت متابعته باهتمام كبير، وسحب الكتيبة النمساوية أمر مؤسف بطبيعة الحال، عندما ننظر إلى الوضع برمته، نفهم المسار الذي أدى إلى اتخاذ هذا القرار الذي يعكس مدى الخطورة الكبيرة للوضع في المنطقة". واستتبع إعلان النمسا سحب كتيبتها من الجولان بعرض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف النظام السوري، لإرسال جنود روس للحلول محل الجنود النمساويين. وتشارك النمسا الموجودة في قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان منذ العام 1974 ب 378 جنديا من أصل 970 جنديا في هذه القوات. وهذه الكتيبة الأكبر للنمسا في الخارج، أمام كوسوفو (357 جنديا) والبوسنة (314 جنديا). وتمثل الفيليبين والهند البلدين الآخريين الرئيسيين في هذه القوة الدولية. كما اشار المتحدث الألماني إلى حصول محادثات بشأن قرار محتمل في الاتجاه نفسه من جانب الفيليبين. وأضاف "من وجهة نظرنا، المدى الذي تحمله المهمة كبير جدا"، مشيدا بما اعتبره "مساهمة كبيرة" للمهمة في "استقرار المنطقة" منذ سنوات. وتابع "سيكون بديهيا من المستحب أن يتمكن البلدان من مواصلة تحقيق أهداف المهمة". وسبق أن سحبت كندا واليابان وكرواتيا جنودها من هذه القوات قبل أشهر.