استنكر نشطاء سياسيون ومسؤولون بحملة "تمرد" بدمياط حرق مقر الحملة الرئيسي بالقاهرة، والاعتداء على المتظاهرين بالمحافظة أمس خلال إحياء ذكرى الشهيد خالد سعيد، واتهموا جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء ما حدث، وأكدوا استمرار "تمرد" في عملها، وأن الشعب المصري لم ولن يتراجع إلا بسقوط الإخوان. وقال عمار رخا عضو التيار الشعبي وحملة "تمرد"، إن الفكرة كلما واجهت عنفا كلما زاد نجاحها وانتشارها، لافتا إلى أن "تمرد فكرة تجمع حولها المصريون على اختلاف طوائفهم، وخطوة على الطريق الصحيح لتحرير مصر من الاحتلال الإخواني". واعتبر محمد الشطوري، مسؤول الحملة بمركز فارسكور والمتحدث الإعلامي للتيار الشعبي بالمحافظة، أن حرق مقر "تمرد" جاء بسبب "الرعب الذي دب في قلوب الإخوان، رغم أن تصريحاتهم تستهين بالحملة دائما"، واصفا وزارة الداخلية بأنها "كأي وزارة، جزء لا يتجزأ من النظام الحاكم". واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالاحتكاك بنشطاء دمياط أمس والاعتداء عليهم، عقب تنظيم فعالية إحياء ذكرى خالد سعيد، مؤكدا أنهم مستمرون في نضالهم ولن يتراجعوا. وأكد إبراهيم الحمامي مسؤول اتصال حزب مصر القوية بدمياط، أن الاعتداء على مقر "تمرد" هو أسلوب النظام في الرد على حركات الاعتراض السلمي، باستخدام العنف المادي واللفظي، علاوة على التهديد بالقتل وحرق المقار، ما يؤكد أن النظام الحاكم وأعوانه بدأوا في فقدان أعصابهم والتصرف بنفس الطريقة التي تعامل بها النظام السابق، ويؤكد أيضا إحساسهم بانعدام قدرتهم على الاستمرار، بعدما عجزوا عن التوافق مع الشعب والشرعية التي جاءت بهم إلى الحكم. وأوضح محمد جمعة الموافي، المتحدث باسم شباب حزب الوفد ومسؤول "تمرد" بمدينة السرو بمركز الزرقا، أن الإخوان تنتهج طرقا وأساليب غير إسلامية في التعبير عن اعتراضهم، ولا تعرف سوى الإتجار بالدين، وقياداتها دائما يفعلون عكس ما يقولون. وأضاف ساخرا: "حكومة الرئيس محمد مرسي الفولاذية غيرت شعارات الثورة، من عيش حرية عدالة اجتماعية إلى نور مياه جاز للعربية". واعتبر أحمد سرية منسق منظمة مصر لحقوق الإنسان، أن حرق مقر حركة "تمرد" أحد أساليب "البلطجة من النظام الإخواني المجرم، حيث استخدمها منذ قيام الثورة ولن يتغير"، مشددا على أن "هذا الفعل المجرم والآثم لن يزيد الشعب المصري إلا إصرارا وعزيمة، لمواصلة دعم شباب ورجال هذه الحركة السلمية، التي أصبحت نموذجا يُحتذى". وأوضح أن وزارة الداخلية "منبطحة للسلطة ولم ولن تغير عقيدتها"، وقيادات جماعة الإخوان لهم سجل إجرامي محفوظ لدى الشعب، في استخدام أنصارهم وبلطجيتهم للاعتداء على المتظاهرين السلميين بزعم حماية الشرعية، مثل الجرائم التي اقترفوها على أبواب قصر الاتحادية نهاية العام الماضي، فضلا عن الهجوم على الصحفيين والنشطاء أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، موضحا أن "أياديهم ملوثة بالدم، وعقولهم فقدوها، وإنسانيتهم تخلوا عنها، فلا هم سياسيين ولا هم رجال دين، بل هم رجال إجرام وانتقام"، مشددا على أن "رسائل الاعتداء على الثوار واعتقالهم، وسياسات مداهمات الفجر، دليل على أنهم انقلبوا على الثورة ورفضوا أهدافها".