أدانت الولاياتالمتحدة أمس الهجوم الذي شنته قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وحليفه حزب الله اللبناني، على مدينة القصير الاستراتيجية، وتمكنت في أعقابه من السيطرة على هذه المدينة الواقعة في ريف حمص بوسط سوريا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الذي شنه نظام بشار الأسد، الذي خلَّف أعدادا لا تُحصى من الضحايا المدنيين، وتسبب بمآسٍ إنسانية مروعة". وأضاف أنه "من الواضح أن النظام لم يتمكن من أن يستعيد وحده من المعارضة السيطرة على القصير، وأنه يعتمد على حزب الله وإيران لتحقيق هذا الهدف". وجدد كارني من جهة أخرى نداء الولاياتالمتحدة إلى كل من حزب الله وإيران بسحب مقاتليهما من سوريا، داعيا كل أطراف النزاع إلى "تجنب الأعمال التي من شأنها أن تزيد عدد الضحايا المدنيين المهول أصلا وتفاقم العنف"، كما جدد مطالبته النظام السوري بالسماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى القصير للمساعدة في "إجلاء الجرحى وتأمين المساعدة الطبية".