أكدت الولاياتالمتحدة أمس أن تركيا، الدولة الحليفة التي تشهد موجة احتجاجات شعبية ضد الحكومة الإسلامية المحافظة، ليست "ديمقراطية من الدرجة الثانية"، وذلك إثر مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره التركي أحمد داوود أوجلو. وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزيرين تباحثا عبر الهاتف مساء أمس الأول في عدد من المواضيع، على رأسها الملف السوري وكذلك أيضا "مخاوف وزير الخارجية (الأمريكي) بشأن الوضع الميداني" للتظاهرات التي تشهدها تركيا. وكان كيري ندد الاثنين بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة التركية في مواجهتها لتظاهرات الاحتجاج على حكومة رجب طيب أردوغان، داعيا أنقرة إلى إجراء "تحقيق كامل في هذه الحوادث". وردا على هذه الانتقادات، أجرى داوود أوجلو هذا الاتصال الهاتفي بكيري، لإبلاغه استياء أنقرة وتأكيد أن "تركيا ليست ديمقراطية من الدرجة الثانية"، كما أفاد دبلوماسي تركي. وردا على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبر تركيا "ديمقراطية من الدرجة الثانية"، اكتفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، بالقول: "كلا". ورفضت المتحدثة، التي بدا عليها الإحراج، الرد على سؤال آخر، هو ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبر تركيا "ديمقراطية من الدرجة الأولى". وبحسب الدبلوماسي التركي، فإن أوجلو أخذ على الولاياتالمتحدة وصفها التظاهرات المتواصلة في بلاده منذ ستة أيام بأنها "وضع استثنائي"، معتبرا أن تظاهرات احتجاج مماثلة حصلت في بلدان أخرى بينها الولاياتالمتحدة، التي شهدت في 2011 حركة احتجاج تحت شعار "احتلوا وول ستريت". وأضاف المصدر أن أوجلو أكد لكيري أن الحكومة التركية تجري تحقيقا حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل بعض عناصر الشرطة.