سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أستاذ قانون دولي: إذاعة الحوار الوطني "سذاجة تغري إثيوبيا بأن تطمع فينا" "أبو الوفا": ما تم طرحه "آراء شعبية" تطالب بشن الحرب على إثيوبيا.. وكلها أشياء تعلمها أديس أبابا جيدا
قال الدكتور أبو العلا النمر، أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي بجامعة عين شمس، إن بث لقاء رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، بممثلي الأحزاب السياسية والقوى الوطنية على الهواء مباشرة والحديث عن مخاطر سد النهضة الإثيوبي يعد نوعا من السذاجة يغري إثيوبيا بأن تطمع فينا، كما أنه أتاح الفرصة للعدو أن يفهم العقلية المصرية وطريقة تفكيرها للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة. وأضاف النمر، ل"الوطن"، أن "الأفكار التي طُرحت خلال اللقاء من شأنها أن تجعل إثيوبيا تطمع في مصر، وتعلم جيدا أنها ضعيفة ولا تستطيع فعل شئ"، مشيرا إلى أنه "كان يجب أن يكون هذا الاجتماع سريا، بمشاركة بعض الرموز المهمة من الخبراء في مجال المياه والري إلى جانب ممثلين للقوات المسلحة والمخابرات العامة، بما يساعد في بلورة الموقف وتحديد استراتيجية واضحة للتعامل مع الأزمة، والتلويح بأن جميع الخيارات مفتوحة للحفاظ على الأمن القومي المصري باعتبار أن قضية المياه إحدى أولويات الأمن القومي، لكن ما حدث أن الاجتماع كان لقاء سياسي غابت عنه الرؤية المنطقية في مناقشة الأزمة وكيفية الخروج منها، مع انه كان يجب على مصر المبادرة بإقامة دعوى قضائية دولية على إثيوبيا لمخالفتها الاتفاقات الدولية بشأن المياه". من جانبه، قال الدكتور أحمد أبو الوفا، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة، "إن ما أثير من قبل ممثلي التيارات السياسية في لقائهم مع الرئيس لا يُلزم مصر ولا تتأثر به، فهي تلتزم فقط بما يصدر عن ممثليها الرسميين سواء كان رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء او سفيرها لدى إثيوبيا". وأشار أبو الوفا إلى أن "ما تم طرحه يعد آراء شعبية تطالب بشن حرب على إثيوبيا وضرب سد النهضة أو إثارة القلاقل هناك من خلال دعم حركات التمرد ضد الحكومة الإثيوبية في دول الجوار، وكلها أشياء تعلمها أثيوبيا جيدا، لأن أي دولة في مكانها ستتوقع ردود الأفعال المصرية، ولكن الرئيس مرسي لم يصدر منه ما يفيد بأنه سيشن حربا على أديس أبابا أو يثير دول الجوار ضدها، وإنما هي مداخلات لبعض ممثلي الأحزاب فحسب".