دخل العشرات من معلمي القرار 90 في اعتصام أمام ديوان عام محافظة قنا، لتأكيد تثبيتهم على القرار السابق على درجات خالية، وحاصر المعلمون ديوان عام المحافظة، وحدثت مشادة واشتباكات بالأيدى بين قوات الحراسة والمعلمين المعتصمين. ورفع المحتجون لافتات تندد بسياسة المحافظ ووكيل وزارة التربية التعليم بقنا، لمخالفتهم قواعد ولوائح التثبيت المتبعة في المحافظات الأخرى، ورددوا هتافات منها "يادي الذل ويادي العار، المعلم بالإيجار" و"واحد اثنين، حقوقنا راحت فين". وقال المعلمون المحتجون إن المحافظ خدعهم بالقرار 90 وأوهمهم بالتثبيت، لكنهم فوجئوا خلال مطالبتهم بالدرجة الخالية بأنهم غير مثبتين، وطلب منهم المحافظ ووكيل الوزارة المرور بالمسمى الوظيفي للمعلم بتحرير عقد مميز كبداية لخوض امتحانات الكادر والتثبيت، وهذا ما رفضه المعلمون، وأكدوا أن معظمهم مرت عليه ثماني سنوات في العمل بالتربية والتعليم. وأشار محمد علي، أحد معلمي قرار 90، إلى أنه مر على عمله بالتربية والتعليم أكثر من خمس سنوات، متسائلا: "كيف يتم مساواة من يعمل منذ عامين مع من يعمل منذ أكثر من خمسة أعوام؟"، لافتا إلى أن المديرية أرسلت إشارة بأن من لم يوقع على العقود الجديدة يتم فصله، ومؤكدا استمرارهم في الاعتصام لحين تلبية مطالبهم، ومهددا بالتصعيد بقطع السكك الحديدية وتعطيل حركة القطارات في حال عدم الاستجابة. وطلبت المحافظة من مديرية الأمن إرسال قوات مكافحة الشغب إلى الديوان العام لحماية المبنى، بعد أن حاول المعلمون اقتحامه، وأعقب ذلك مشادة كلامية واشتباكات بالأيدي بين القوات والمعلمين المعتصمين لم تسفر عن إصابات. وانتقل عماد شاكر وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، إلى ديوان عام المحافظة بعد استدعاء المحافظ له، وطلب من المعلمين المعتصمين تحديد من يمثلهم لمقابلة المحافظ، ويدرس المحافظ حاليا مع المعلمين والقائم بأعمال وكيل الوزراة طلباتهم بقاعة ديوان عام المحافظة.