جاء هدف المهاجم الأوكرانى ماركو ديفيتش الذى لم يحتسبه الحكم المجرى فيكتور كاساى، ليجبر السويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم على التخلى عن مبادئه الرافضة لاستخدام التكنولوجيا فى مساعدة الحكام أثناء إدارتهم للمباريات، خصوصاً عقب تزايد الحالات المثيرة للجدل، التى تحكمت فى مصير الفرق وآخرها المنتخب الأوكرانى، الذى ودع البطولة بسبب عدم احتساب كاساى لهدف ديفيتش. وخرج بلاتر عن صمته وأكد لوسائل الإعلام أن إدخال التكنولوجيا فى ملاعب كرة القدم بات حتمياً، خصوصاً بعدما أثبتت فكرة الحكمين الإضافيين فشلها فى مباراة إنجلترا وأوكرانيا. ونقلت صحيفة «دايلى ميل» الإنجليزية تصريحات بلاتر التى قال فيها: «بعد حالة أوكرانيا، لا بديل عن الاستعانة بالتكنولوجيا، الأمر لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة»، ويأتى هذا التصريح ليعلن عن استسلام بلاتر، الذى طالما دافع عن التحكيم ورفض الاستعانة بالتكنولوجيا. وعلى عكس تصريحات بلاتر، أصر ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم على عدم الاستعانة بالتكنولوجيا وتمسك بالحكام الإضافيين، قائلاً فى تصريحات نقلتها الصحيفة الإنجليزية: «لا يمكن أن نستعين بالتكنولوجيا فى حالات محددة، واستخدام الكاميرات على خط المرمى سيفتح الباب للمطالبة بتدخل التكنولوجيا فى لمسات اليد وضربات الجزاء، وفى المجمل أرى أن تجربة الحكمين الإضافيين ناجحة للغاية، بغض النظر عن لعبة ديفيتش». ونقلت صحيفة «توتو سبورت» الإيطالية تصريحات بلاتر، وأكدت الصحيفة أن بلاتر أشار إلى أن تكنولوجيا خط المرمى التى يطلق عليها «عين الصقر» دخلت جدول أعمال المكتب التنفيذى ل«فيفا» وبات من الممكن أن تستخدم فى بطولة كأس القارات، على أن يتم اعتمادها رسمياً فى مونديال البرازيل 2014. كما دافع الحكم الإيطالى الشهير بييرلويجى كولينا عن طاقم التحكيم، وساند بلاتينى فى تصريحات أدلى بها لصحيفة «كورييرى ديلو سبورت» الإيطالية قال فيها: «لا يمكن أن نعتمد كلياً على الأجهزة، العنصر البشرى هام جداً فى كرة القدم، والحكم لم يخطئ كلياً؛ لأن الكرة صعبة للغاية، ونحن لم نتأكد منها حتى الآن».