استمرت الاحتفالات بميدان التحرير بفوز الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأجيل اللجنة العليا للانتخابات إعلان النتيجة الرسمية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، إلى يوم الأحد المقبل، وردد المتظاهرون «مرسى مرسى هو الريس»، رفضا لتأجيل الإعلان عن النتيجة وانتقدوا حل مجلس الشعب، مرددين «حل المجلس باطل»، فضلا عن رفضهم الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس العسكرى، قبل أيام. ونظم المتظاهرون مسيرات احتفالية بفوز «مرسى» داخل الميدان، مرتدين قبعات تحمل شعار الإخوان المسلمين، وشعار حملته «النهضة إرادة شعب»، كما نظم المعتصمون سلاسل بشرية أمام السيارات داخل الميدان، للتأكيد على فوز «مرسى»؛ ورفع شباب الإخوان صور مرشحهم الرئاسى، وسط تكدس مرورى واضح؛ نظرا لكثافة عدد المتظاهرين وإغلاق بعض المداخل إلى الميدان. وزاد عدد المعتصمين بشكل ملحوظ بعد وصول عدد كبير من أعضاء جماعة «الإخوان»، من المحافظات ونصب خيامهم داخل صينية الميدان وأمام مجمع التحرير وتمثال عمر مكرم، وحملت الخيام صور «مرسى» وتنوعت بين اللون الأخضر، رمزا لشعار الجماعة، والأحمر، إشارة إلى لون الدعاية الانتخابية ل«مرسى»، و«الأزرق» الذى يرمز لشعار حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى يعتصم عدد من أنصاره مع المعتصمين. وقال عدد من الأعضاء الإخوان، إنهم يملكون دلائل على نجاح مرشحهم، من محاضر فرز اللجان الفرعية التى تمثل النتيجة الصحيحة لجولة الإعادة، وأضافوا أن حملة الفريق أحمد شفيق لا تملك أدلة واضحة وتحاول الالتفاف على النتيجة الحقيقية للانتخابات. وافترش المئات من أعضاء الجماعة أرض ميدان التحرير وأمام مدخل مسجد عمر مكرم، وكوبرى قصرالنيل، ودارت النقاشات عن تأجيل إعلان النتيجة، واعتبروها محاولة التفاف واضحة على نتيجة فوز «مرسى».