أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون طرفا في المرحلة الانتقالية بسوريا. وحمل أولاند في مقابلة اليوم مع قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية وراديو "فرنسا الدولي"، اليوم بشار الأسد مسؤولية الوضع الحالي في سوريا، موضحا أن "الأسد هو المسؤول الرئيسي عن مقتل 100 ألف شخص في سوريا، ولا يمكن أن يكون طرفا في المرحلة الانتقالية التي ندعو إليها، والتي نسعى لتحقيقها من خلال مؤتمر جنيف - 2" المزمع عقده في شهر يونيو المقبل. وأكد الرئيس الفرنسي على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشددا على أن هذا الحل يكون بدون بشار الأسد "وإلا كيف يمكن للمعارضة أن تقبل بمبادرة جنيف". وشدد أولاند على أن "الحل السياسي يجب أن يسود في الصراع السوري، ولكن لإيجاد حل سياسي كهذا، لا ينبغي لنا أن نتجاهل الضغط العسكري". وأكد على ضرورة الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد، معبراعن رفضه لمبدأ تسليح دمشق حيث قال إنه "من غير المعقول أن يتلقى الأسد أسلحة من روسيا في حين يحرم على المعارضة السلاح". وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "تسليح المعارضة مقيد بشروط أبرزها أن تتوحد المعارضة وأن يتم تفادي وقوع هذه الأسلحة بين أيدي الإرهابيين". واعتبر أولاند أن انخراط "حزب الله" في ميدان المعارك بسوريا إلى جانب نظام الأسد "يثير خطر وقوع اصطدام بين السنة والشيعة"، معبرا عن مخاوفه من أن "ينعكس ذلك على دول الجوار مثل لبنان والأردن وتركيا وإسرائيل". وفي سياق آخر، وردا على سؤال حول مقتل الإرهابي الجزائري مختار بلمختار، منفذ عملية احتجاز الرهائن بمنطقة عين آميناس، الجزائرية في يناير الماضي. قال الرئيس الفرنسي "لدينا دليل قاطع على مقتل أبو زيد، لكن ليس لدينا دليل يثبت مقتل مختار بلمختار".