قال مصطفى الجندي، مؤسس الدبلوماسية الشعبية لحوض النيل ونائب رئيس البرلمان الإفريقي، إن الرئيس محمد مرسي والمجلس العسكري مسؤولان عن بدء إثيوبيا بناء سد النهضة وتغيير مجرى النيل الأزرق، لعدم استكمالهما النجاحات التي حققتها المبادرات الشعبية، مشيرا إلى أن النظام الحاكم لا يهتم سوى بما سماه "التمكين وركوب البلد". وأضاف الجندي، اليوم، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ببرنامج "صباحك يا مصر"، على قناة دريم، أنه يعتقد بأن قطر ودول عربية أخرى تقوم بالزراعة في إثيوبيا ولها دور في تمويل سد النهضة، فيما ستتولى إسرائيل إدارة توزيع الكهرباء بالسد لبيعها، أي أنها "سوف تتحكم في حنفية المياه"، بحسب تعبيره. وتابع أن إثيوبيا أهانت مصر عندما أعلنت عن تحويل مجرى النيل بعد ساعات من مغادرة مرسي للأراضي الإثيوبية. وأكد الجندي أن نظام الرئيس السابق حسني مبارك كان يعلم خطورة ملف المياه، وأعلن أنه خط أحمر، وكان هناك استعداد للتدخل العسكري حال الاقتراب من حصة مصر في مياه النيل، مشيرا إلى أن الأزمة أصبحت صعبة الحل بالطرق الدبلوماسية. وكشف الجندي أنه أرسل رسالة لحسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، قال فيها إن "ملف النيل ليس به إخواني ولا سلفي ولا ليبرالي، ويجب التخلي عن كل العباءات السياسية"، ولكنه لم يجد أي رد، مضيفا: "البلد يجب أن تكون مولعة نار وجميع القوى تركز على هذه المصيبة وترك كل الأمور الأخرى". وأوضح الجندي أن الحل هو إقامة مشروعات حقيقية مع دول النيل لكي نخرج بنهضة حقيقية، ولكن بعد "التمرد" على النظام الحالي الذي يفرق بين المسلمين والمسحيين، ولا يهتم بالأزمات الخارجية، بحسب قوله.