أعربت روسيا اليوم عن أملها في ألا تقوم دول الاتحاد الأوروبي بتزويد الجماعات المعارضة في سوريا بالسلاح، بالرغم من القرار الذي اتخذه الاتحاد برفع الحظر عن توريد الأسلحة للمعارضة السورية. وقال مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلنطي "ناتو" ألكسندر جروشكو، في تصريحات بثتها وكالة أنباء "إيتار- تاس" الروسية "في الوقت الذي تتفق فيه جميع الأطراف على أهمية التمسك بالحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا فإن أية قرارات عسكرية تتعلق بهذا الملف قد تنتج عنها تبعات ثقيلة". وحول قيام موسكو بتوريد الأسلحة لدمشق، أكد جروشكو أن بلاده ستفي بالتزاماتها وفقًا للعقود المبرمة بين البلدين، موضحًا أن الأسلحة التي توردها بلاده للنظام السوري هي أسلحة دفاعية ، وأن روسيا لا تخالف القانون الدولي في هذا السياق. وأشار إلى أهمية توجيه كافة الجهود في الوقت الراهن للإعداد لمؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية، والتركيز على استغلال المؤتمر للبحث عن الطرق الدبلوماسية التي يمكن من خلالها إنهاء الأزمة في سوريا. وأكد جروشكو أن الموقف الروسي من الأزمة السورية لم يتغير، ويتلخص في الحاجة إلى أن تعمل كافة الأطراف الدولية على إقناع طرفي النزاع في سوريا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، واصفًا الخطوة المحتملة بتزويد المعارضة بالسلاح بصب الوقود على النار.