صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم، بأن الصواريخ أرض جو المتطورة من طراز إس-300 المقرر تسليمها إلى سوريا تشكل عامل "استقرار" هدفه ردع أي مخطط لتدخل خارجي في النزاع في هذا البلد. وقال ريابكوف للصحفيين "نعتبر عملية التسليم هذه عامل استقرار ونرى أن إجراءات كهذه تردع إلى حد كبير بعض العقول المحتدة من التفكير بسيناريوهات يتخذ فيها النزاع منحى دوليا بمشاركة قوات أجنبية". وتابع "إن الأمر يتعلق بتسليم أسلحة دفاعية لحكومة البلاد للدفاع عن البنى التحتية والجيوش". وأدلى المسؤول الروسي بهذه التعليقات غداة رفع الاتحاد الأوروبي الحظر على تسليم أسلحة للمعارضين السوريين، وهو ما انتقدته موسكو معتبرة أنه يضر بجهود تنظيم مؤتمر دولي للوصول إلى تسوية سلمية. وأكد ريابكوف أن العقد المتعلق بصواريخ اس-300 وقع "قبل سنوات" مع الحكومة السورية. ونشرت الصحافة الأميركية في مطلع مايو معلومات من مصادر إسرائيلية مفادها بأن تسليم هذه الأنظمة الدفاعية المتطورة وشيك. وهذه الصواريخ التي تجعل من الصعب إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، تم التطرق إليها بعد أيام على قيام إسرائيل بقصف أهداف قريبة من دمشق بحسب مسؤول إسرائيلي، لمنع نقل أسلحة إلى حزب الله، حليف النظام السوري. كانت موسكو أكدت أنها تستعد لتسليم هذه الأنظمة، مشيرة إلى أنها محض دفاعية. من جانبه، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، اليوم، من أن إسرائيل "تعرف ما ستفعله" إذا سلمت روسيا أنظمة دفاع جوي إلى سوريا. وقال يعالون إن "الشحن (الأسلحة) لم يتم وآمل ألا يتم. لكن إذا وصلت (صواريخ إس-300) إلى سوريا، فسنعرف ما علينا أن نفعله". وتأتي تصريحات يعالون بعدما قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم، إن الصواريخ تشكل عامل "استقرار" هدفه ردع أي مخطط لتدخل خارجي في النزاع في هذا البلد.