"تغير درامي مقلق"، وصف من جانب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، لما رصدته من تغير هتافات الثوار في ميدان التحرير بالقهرة من "الشعب يريد إسقاط النظام"، إلى "الشعب يريد تحرير فلسطين"، فجأة ودون مقدمات. وأكدت الصحيفة في تقريرها اليوم، أن الهتاف الجديد ظهر بعد تأييد ممثل الإسلاميين في تونس، لحركة حماس، وهو ما حدا بالصحيفة إلى القول بأن ثورة يناير "ثورة إسلامية وليست شبابية". وذكر مراسل "يديعوت" بالقاهرة، إلداد باك، أن الشائعات التي انتشرت بشأن وفاة مبارك، قوبلت بشيء من عدم التصديق في الميدان، مشيرا إلى أن أحد المتظاهرين أكد له أنها "مجرد ذريعة جديدة للحكم العسكري". مشيرا إلى أنه فور إعلان نبأ وفاة مبارك إكلينيكيا، انطلقت هتافات البعض "مات الكلب"، بحسب نص ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، قال رئيس الأركان العامة الإسرائيلية السابق، جابي اشكنازي، خلال مؤتمر الرئاسة الإسرائيلية بالقدس، إن عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كان أكثر استقرارا وهدوءا للمنطقة. وأكد باك، أن الوجوه التي شوهدت في ميدان التحرير كانت مختلفة جدا عن تلك التي اعتادها في الميدان بالتزامن مع مراحل الثورة الأولى، معتبرا أن الإسلاميين "احتلوا" الميدان في مليونية الثلاثاء، "على عكس ما اعتدنا رؤيته في البداية".