أغلق، للمرة الثالثة، شباب القوى والحركات الثورية وعشرات المواطنين من أهالي مركز بسيون، بمحافظة الغربية، ديوان مجلس المركز بتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية احتجاجا علي تعيين قيادي إخواني نائبا لرئيس المدينة. وأغلق المتجمهرون بوابة المجلس مانعين رئيس المركز محمود عمار والموظفين من الدخول، رافعين لافتة "مطالبنا طرد العشماوي"، معبرين عن غضبهم واستيائهم من تعنت المحافظ ضدهم وإصراره على تنفيذ قراره وعدم الاستجابة لمطالبهم بعدم تعيين جبرالعشماوي القيادي الإخواني نائبا لرئيس المدينة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بأخونة مجلس المركز وإن كان ذلك على جثثهم. وأعلن المتجمهرون الاعتصام أمام ديوان المركز، ما أدى إلى غلق الشارع الرئيسي بالمدينة الكائن أمام ديوان المجلس ومنع السيارات من المرور حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. وكان المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، أصدر قرارا بتعيين جبرالعشماوي القيادي الإخواني نائبا لرئيس مركز بسيون، وهو ما رفضه شباب القوى والحركات الثورية والمواطنين، مشيرين إلى أن جبر العشماوي "كعب الإخوان الداير على محليات الغربية"؛ حيث يصر حزب الحرية والعدالة على الزج به لتقلد أحد المناصب الهامة بالمحليات، وهو ما استجاب له بالفعل المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية بتعيينه بمركز المحلة الكبرى كنائب لرئيس مجلس المدينة منذ عدة شهور غير أن القوى الثورية والمواطنين بالمدينة العمالية اعترضوا على ذلك ورفضوا دخوله المدينة وهددوا بحرق المجلس حال تعيينه، فاضطر المحافظ إلى إلغاء القرار وسحب العشماوي، وبعد فترة صدر قرار من المحافظ بناء على توصية من محمد بشر وزير التنمية المحلية بتعين العشماوي منصب رئيس مركز ومدينة السنطة على حساب بسام عزام الذي تم نقله لمركز زفتى غير أن الأهالي رفضوا السماح للعشماوي بدخول المجلس وأصروا على إبعاده. واضطر محافظ الغربية إلى التراجع عن قراره للمرة الثانية وندب العشماوي للعمل بديوان عام المحافظة والذي ظل يتردد على مكتب محافظ الغربية يوميا بصحبة أعضاء من الحرية والعدالة بحثا عن مكان جديد يقبله الأهالي فيه، وأخيرا أصدر المحافظ قراره بتولي العشماوي منصب نائب رئيس مركز بسيون، وهو ما قوبل بالرفض من شباب القوى والحركات الثورية. وبين فتحي بدر، مسؤول التيارالشعبي المصري ببسيون، أن القوى والحركات الثورية والسياسية أرسلوا مذكرة عقب علمهم بتولي جبر العشماوي مهام منصبه تطالب المسشار محمد عبد القادرمحافظ الغربية بالتراجع عن قراره من مبدأ رفض أخونة مؤسسات الدولة، مؤكدا أنهم كقوى وحركات ثورية وسياسية قاموا بتنظيم وقفتين من قبل ووعدهم المسؤولون بالمحافظة ببحث المشكلة والعمل على حلها، غير أنهم فوجئوا أمس بوجود العشماوي داخل مجلس المدينة يمارس مهام عمله، فحاصروا المجلس لمنع خروجه، ما دفع قوات الشرطة بمركز بسيون وعدد من أعضاء الجماعة إلى التدخل وأخرجوه من الأبواب الخلفية. وبين أنه تم توجيه الدعوة أمس لأهالي مدينة ومركز بسيون وشباب القوى والحركات الثورية من خلال مكبرات الصوت والسيارات التي تجوب شوارع المدينة، إلى تنظيم وقفة صباح اليوم أمام مجلس المدينة لمنع رئيس المدينة ونائبه الإخواني والموظفين من دخول المجلس وتصعيد الأمور حتى يتم تنفيذ مطالبهم.