قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي، إن ذكرى تحرير جنوب لبنان تشكل يوما وطنيا مجيدا في تاريخ بلاده المعاصر. وأضاف ميقاتي، في بيان له اليوم بمناسبة ذكرى التحرير من الاحتلال الإسرائيلي في 25 مايو 2000، أن اللبنانيين أثبتوا للعالم أن شعبا يتمسك بحقه ويقاوم في سبيله هو شعب يستحق الحياة والكرامة. ودعا اللبنانيين إلى ضرورة استغلال تلك الذكرى العطرة لكي تكون حافزا لهم في المضي قدما لتعزيز وحدتهم الوطنية، لأنها السبيل الوحيد لرفع شأن بلادهم وسلطتها القوية الحاضنة للجميع، وإفشال المؤامرات التي تستهدف النيل من أمن لبنان واستقراره. وشدد على تعزيز هذا الانتصار بعدم إفساح المجال للعدو الإسرائيلي بالنفاذ مجددا إلى الداخل اللبناني، ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار به، لافتا إلى أن العبرة الأساسية التي يجب استخلاصها في هذه الذكرى هي وجوب تضافر جهود جميع اللبنانيين وتوحدهم حول الثوابت التي تحمي وطنهم، محذرا من أن الشرذمة القائمة لا تخدم إلا أعداء لبنان. وأكد نجيب ميقاتي أهمية أن يكون اللبنانيون أكثر فطنة ودراية لمواجهة محاولات العدو الإسرائيلي المستمرة للنيل من وحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وحقهم في استثمار ثرواتهم الطبيعية، لاسيما المياه والنفط والغاز، وممارسة سيادتهم على كل شبر من أرضهم ومن حقوقهم.