كلمة الفلول صارت على ألسن كثيرين جداً، ولا يعرف معناها اللغوى 99% منهم؛ فالفلول لغوياً هم القوم المهزومون والسيوف التى كُسرت حدودها، ويعتقد هؤلاء أن معناها «اللصوص»، ومفردها الفل بفتح الفاء، أما بضم الفاء فالمعنى هو زهر من جنس الياسمين طيب الرائحة، وبكسرها سدادة القارورة من الفلين، علماً بأن المهزومين ممكن أن يكونوا ظالمين. وهل لا يوجد أصحاب حقوق وقد ضاعت بظلم وهزيمة؟ ومن العجيب أن كلمة الفلول صارت تطلق على أعضاء الحزب الوطنى المنحل وهم ثلاثة ملايين مواطن، فهل لا يوجد بينهم عبد صالح؟ وهل كل أعضاء الأحزاب الأخرى هم الكرام البررة؟ فأجيب متسائلاً: كيف هذا ونحن نرى أخطاء فادحة بداخل الحزب الواحد؟ وأردد فى نفسى قائلا: إن الحزب الوطنى المنحل أساء كثيراً لنفسه ولمصر ويستحق كبار مسئوليه ما يحدث لهم الآن.