وعلى الرمال ومنها بنيت بيتا ومن الصخور أعمدة وأرضا وسقفا وكالسيدة هاجر كنت أهرول وأسعى بين صخر وصخر ألهث إلى قطرات حب أثبت بها بيتى أحقق بها حلمى أبدد بها أمسى أشواط وأشواط حتى حل الظلام وكل الناس نيام فجمح بى حلمى ورأيت القمر إلى جوارى يداه على ظهرى بحب يطمئننى وشعاع ضوئه يلملمنى ودفؤه يسرى بأعماقى يسكننى أغمضت عينى.. أغمضت عينى رغم نومى لأعيش ما ضاع من عمرى وظللت أحلم وأحلم.. حتى سأم الحلم منى سنوات تمر وأنا مغمضة العين علِّى أرى وأعيش حلمى لا النوم حققه.. ولا الصحوة تعلمنى أن الرمال لا تبنى بيتاً ولا الأحلام تروى ظمأً وأن الإنسان قدراً سيظل يهرول ويسعى ما بقى له من عمرٍ